إسرائيل تعتقل مواطنا روسيا للاشتباه في تجسسه لصالح إيران l تفاصيل
ألقت السلطات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، القبض على مواطن روسي يعمل في إسرائيل للاشتباه في قيامه بمهام تجسس لصالح المخابرات الإيرانية، بما في ذلك تصوير السفن والبنية التحتية في الموانئ الإسرائيلية، حسبما أفادت وسائل الإعلام العبرية.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، فأن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ومديرية الأمن التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية احتجزا المشتبه به، فيتالي زفياغينتسيف، البالغ من العمر 30 عاما، في أوائل ديسمبر عقب تحقيق سري.

إسرائيل تعتقل مواطنا روسيا للاشتباه في تجسسه لصالح إيران
وذكرت الصحيفة أن زفياغينتسيف، وهو عامل أجنبي يعيش في إسرائيل، كان على اتصال بمسؤول استخباراتي إيراني قدم نفسه على أنه روسي يدعى رومان، وأمره بتنفيذ مهام مراقبة في جميع أنحاء البلاد ابتداءً من شهر أكتوبر.
وذكر التقرير أنه أرسل صورا لبنية تحتية حساسة وسفن في عدة موانئ إسرائيلية وتلقى مدفوعات بالعملات المشفرة .
وكشف التحقيق أن زفياغانيتسيف بدأ، منذ أكتوبر من هذا العام، بالتواصل مع وسيط إيراني يُدعى "رومان" ويدّعي أنه مقيم في روسيا، وبتوجيه من هذا الوسيط، قام المشتبه به الروسي، متنكرا بزي سائح، بتنفيذ سلسلة من مهام التصوير للبنية التحتية الاستراتيجية والسفن في موانئ مختلفة في جميع أنحاء إسرائيل، وفي مقابل هذه المهام، كان يتلقى مدفوعات عبر وسائل رقمية.
خلال استجوابه، اعترف زفياغانتسيف بأنه كان يدرك أن طلبات "رومان" للتصوير كانت في الواقع مهمات تجسس لصالح عناصر تسعى إلى إلحاق الضرر بإسرائيل، لكنه اختار الاستمرار في تنفيذ مهام إضافية لأسباب مالية.
وقالت الأجهزة الأمنية في بيان نقلته ليديعوت أحرنوت: "هذه قضية خطيرة تعكس الجهود المستمرة التي تبذلها أجهزة الاستخبارات الإيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين وأجانب للقيام بمهام التجسس والإرهاب".

وقال مسؤولون إسرائيليون إن المدعين العامين قدموا لائحة اتهام يوم الجمعة في محكمة المقاطعة المركزية، تتهم زفياغينتسيف بارتكاب جرائم خطيرة تتعلق بالأمن القومي.
وجاء هذا الاعتقال في خضم سلسلة من القضايا الأخيرة التي اتهمت فيها السلطات الإسرائيلية أفرادا بتمرير معلومات إلى إيران، مقابل مدفوعات رقمية، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وترى أجهزة الأمن الإسرائيلية إن إيران كثفت جهود التجنيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستهدفة المواطنين الإسرائيليين والمقيمين الأجانب على حد سواء، في ظل استمرار التوترات بين الخصمين اللدودين.



