لصوص الفيزا في قبضة الشرطة بالقاهرة | تقرير

لم تشفع شيخوختهم امام اطماعهم فكان الطعم لاستقطاب الضحايا من كبار السن هو المساعده في الحصول علي أموالهم من كروت الفيزا ، لكن نواياهم الخبيثه كانت معرفة أرقامهم السرية للاستيلاء علي معاشاتهم التي تكفل لهم قضاء حوائجهم الشهرية بدلاً من مد يديهم للغير .

 مرتكبي تلك الوقائع يرصد ويراقب عن قرب من امام ماكينات الصراف الآلي حاله الارتباك التي تصيب العجائز المترددين علي تلك الماكينات التي تعتبر بمثابة لغز لهم في التعامل معها رغم بساطتها إلا انهم يظلوا متخوفين من ارتكاب اي اخطاء تتسبب في فقدان نقودهم البسيطة وهو طرف الخيط الذي يشد به اللص الضحية بزعم مساعدته في الحصول علي أمواله حتي يتمكن من معرفة الرقم السري ويستبدله بكارت آخر مزيف بنفس اللون .. بتلك الحيلة وبكل احترافية وثقة كبيرة من اللص امام الضحية ليسقط في شباك النصب لشخص معدوم الضمير ويستولي علي أمواله بكل بساطة .

فقدان أو سرقة بطاقة الائتمان أو الفيزا كارت أزمة كبيرة لدى صاحبها، لاعتبارهم من الأشياء المهمة والضرورية لكل فرد لقضاء احتياجاته المالية بشكل فوري وسريع ولشراء الاحتياجات الطارئة أو غيرها .. فخلال الفترة الأخيرة وردت العديد من بلاغات السرقة لكروت الفيزا الخاصة بالمترددين علي ماكينات الصراف الآلي بعد تعرضهم لعمليات الأحتيال من قبل لصوص تتربص بهم حتي تلتقت (الباص ورد) الخاص بالكارت ومعظم ضحاياهم من كبار السن مستغلين عدم قدرتهم في التعامل بشكل جيد مع ماكينات الصراف الآلي.

ففي منطقة شبرا وقع العديد من الضحايا من كبار السن في براثن سيدة احترفت سرقة الكروت البنكية منهم وتمكنت بالفعل من الاستيلاء علي أموال المعاش الخاصة بهم والتي تكفي احتياجاتهم الشهرية بزعم مساعدتهم في الحصول عليها ، ونفس السيناريو وأسلوب السرقة كان في منطقة الساحل بعد أن وقع عاطل في قبضة الشرطة لتورطه في العديد من بلاغات السرقة للمترددين علي ماكينات الصراف الآلي ، ولكنه كان يحصل علي تلك الأموال ليقوم بشراء مواد مخدرة للاتجار فيها .

 فرجال الشرطة لم يدخروا جهداً في تحقيق رسالتهم بعملهم الدؤوب من خلال فحصهم كافه البلاغات والعمل علي تفريغ كاميرات المراقبة بعد مناقشه الضحايا عن مواصفات الجناة حتي توصلوا الي الجناة وتسليمهم للعدالة وإعادة المسروقات .

تفاصيل تلك البلاغات توافرت امام اللواء علاء بشندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذي وجه بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء أحمد الأعصر مدير المباحث الجنائية بالقاهرة ، وتم الكشف عن تلك الوقائع بعد ان تبين من التحريات التي قادها العميد علاء خلف الله رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة ان سيدة بمنطقة شبرا لها معلومات جنائية وراء ارتكاب تلك الوقائع وانها تقوم بممارسة نشاط إجرامى وتخصصت فى سرقة المواطنين من كبار السن المترددين على ماكينات الصراف الآلى والإستيلاء منهم على كروت الفيزا خاصتهم بدعوى مساعدتهم فى سحب الأموال وإستبدالها بأخرى وسحب مبالغ مالية من حسابهم الشخصى عقب التحصل منهم على الرقم السرى بأسلوب "المغافلة" ، وبضبطها عثر بحوزتها على كمية من المشغولات الذهبية تم شرائها من متحصلات وقائع السرقة ومبلغ مالى وعدد من كروت الفيزا و 2 كارت خاصين بالمتهمة بهما مبلغ مالى من متحصلات وقائع السرقة وعدد أخر من كروت الفيزا بأسماء أشخاص مختلفة ، وأعترفت المتهمة بنشاطها الأجرامي امام العميد محمد رضا مفتش المباحث وباشرت النيابة العامة التحقيق .

وروت احدي الضحايا وهي سيدة اسمها عبير مختار قررت انها تعرضت للسرقة بأسلوب المغافلة اثناء تواجدها لسحب مبلغ من كارت الفيزا من بنك شهير في شارع روض الفرج بشبرا بعد ان تربص لها لص يراقب ضحاياه عن قرب ، وتمكن من معرفة (الباص ورد) اثناء قيامها بادخاله علي ماكينة الصراف الآلي وقام باستبدال كارت الفيزا بنفس لونه بكارت آخر ووضعه في حقيبتها واستولي علي الكارت الخاص بها وبعدها فوجئت بورود رساله اليها عبر هاتفها بسحب قرابة ال 24 الف من حسابها لتكتشف تعرضها للسرقة .

كما تبين ان هناك بلاغات آخري بالسرقة بنفس الأسلوب لمبالغ 10 الاف ج و 7 الاف ج من حسابات اخرين ، وتمكنت المباحث من القبض علي المتهم وتبين انه تاجر مخدرات بعد ان عثر بحوزته علي فرش حشيش وأقراص مخدرة بهدف الاتجار ومبالغ مالية حصيلة باقي مبالغ السرقات تم اعادتها للضحايا ، وقرر شرائه لتلك السموم بهدف التجاره من اموال الضحايا وبعرضه علي النيابة قررت حبس علي ذمه التحقيقات بتهمه الاتجار في المواد المخدرة والسرقة بعد ان تعرف الضحايا عليه وتم تسليمهم السواد الأعظم من الاموال المستولي عليها .