عاجل

واعظات ومُكرسات في ربوع المحروسة.. كيف تواجه الدولة أزمات الختان والطلاق؟| خاص

د. راوية خليل ود.
د. راوية خليل ود. هدى مدحت

التقى موقع «نيوز رووم» بعددٍ من الواعظات والمكرسات على هامش مؤتمر معا لمواجهة الكراهية والذي نظمه الهيئة القبطية الإنجيلية، دار الإفتاء، مركز الملك عبدالله للحوار «كايسيد»، الأربعاء الماضي بأحد فنادق القاهرة.

واعظات ومكرسات في ربوع المحروسة

وفي تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»، قالت الدكتورة راوية خليل الواعظة بوزارة الأوقاف، أستاذ دكتور الحضارة الإسلامية، وعضو الاتحاد الدولي للآثاريين العرب، إن طريقها للعمل الدعوي بدأ مع عام 2009 من خلال دراسة علوم القرآن والدراسة بأحد مراكز الثقافة الإسلامية «إعداد الدعاة».

وتابعت: «والدي صاحب الأثر الكبير في اتجاهي للعمل الدعوي حيث كان من المهتمين والعشاق للقرآن الكريم فتعلمت منه حب القرآن، الدعوة مجال جديد بالنسبة لي، لكن حينما درست فقه وتوحيد وتجويد وعلوم قرآن بدأ الإهتمام يزيد وواصلت  الطريق فتعلمت العديد من علوم القرآن مع الحفظ والمثابرة.

جانب من التدريب المشترك
جانب من التدريب المشترك

وأكملت:  «شجعني عدد كبير من أصدقائي فقمت بإلقاء بعض الدروس على مجموعات صغيرة ثم بعد ذلك الأعداد الأكبر واتسعت الدائرة، مع إعلان وزارة الأوقاف حاجتها للواعظات تقدمت وتم قبولي، فالتحقت مجددا بمراكز إعداد الدعاة وجمعية الشيخ الحصري وقمت بحفظ القرآن وختمه مرات عديدة، وألتزمت مجال الدعوة حتى الوقت الحالي».

حملات طرق الأبواب 

وعن تدريب الواعظات والمكرسات الذي تقوم به المؤسسة الدينية الإسلامية والمسيحية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة قالت: قمت بالعديد من الأنشطة مع المجلس القومي للمرأة وحملات كثيرة جدًا كان الهدف منها الرئيسي هو الحديث عن الشباب وأهمية دورهم المجتمعي باعتبارهم عنصرا مؤثرا وأنه من الضروري توجيههم لأهمية أن كل شاب من الشباب يعتمد على نفسه وأن يبدأ التفكير في مستقبله بطريقة تضمن حياة كريمة، وبالفعل بدأت في مرحلة غرس حب الوطن داخل الشباب من خلال عدد كبير من المحاضرات أهمية الوحدة الوطنية، أهمية قبول الآخر، تعريف المواطنة وحب الوطن.

كذلك التخلص من الأفكار السلبية التي من الممكن التأثير على وطنيته ومن خلال مجموعة من المؤتمرات التي حضرتها وعدد كبير جدا من الندوات الشبابية، ذهبنا إلى منطقة مصر القديمة مجموعة من الراهبات لتأكيد الوحدة الوطنية وقمت بالشرح داخل الكنيسة كما قمت بالشرح أيضا في المسجد، وظهرت من خلال الزيارة أن الأسس المعمارية القبطية والإسلامية كلاهما واحد.

واعظات ومكرسات 
واعظات ومكرسات 

وبينت أن مصرنا الحبيبة حضن دافئ لكل الأديان، فكان لها أن شاركت في حملة طرق الأبواب والتي هدفت إلى تعليم الناس المفاهيم الصحيحة خاصة فيما يتعلق بالزواج المبكر وخطره على البنت، كذلك تناولنا الختان وأثره في تشويه الجهاز التناسلي للأنثى والجرائم التي يرتكبها منتحلي صفة طبيب أو حلاق الصحة تجاه الفتاة.

وأشارت إلى أنه من أجمل الأماكن التي ذهبت إليها منطقة الأسمرات منذ عدة أشهر، كما كانت لها مشاركة في زيارة للصف سابقا، لافتة إلى أن هناك صعوبات قد تواجههم خاصة فيما يتعلق بالختان وعدم قبول السيدات القول بتجريمه وفي نهاية الأمر يقتنعن.

قبول الآخر

فيما قالت الشيخة الدكتورة هدى مدحت، إن التدريب والنزول لأرض الواقع يركز على قبول الآخر، والتأكيد أننا مختلفين لكن نحن نسيج واحد، في بلد واحد، خلقنا مختلفين لكن هذا الاختلاف يثري وجودنا على الأرض ولا يسبب خلافا بيننا.

وتابعت: «بنقرب وجهات النظر بيننا وبين بعضنا وهذا التقارب يراه الشارع ويلمسه فيجد المكرسة التي تمثل الكنيسة والواعظة التي تمثل الأوقاف جنبا إلى جنب فيجد مصداقية في أي موضوع يطرح ويناقش كالحديث عن الانتخابات وأهمية المشاركة، نشجعهم للنزول بما نمثله من قدوة لهم، نعرض وجهة النظر  سواء من الدين في القرآن أو من الكتاب المقدس في المسيحية مما يعطي طمأنينة لأهل الشارع.

وأكملت: « نقدم نموذج متماسك، والمصداقية في التعامل دون شعارات، الجميع يجدوننا جنبا إلى جنب نأكل ونخرج ونكمل بعضنا البعض، في زمن يجسد العصر الذهبي للمرأة وتمكينها تحت قيادة الرئيس المحبوب عبدالفتاح السيسي»، مشيرة إلى أن هناك تفاعل كبير مع القضايا في المحافظات المختلفة مهما بلغت درجة الحساسية فيها ونحرص على المعالجة بشتى السبل لضمان استقرار الوطن.

برنامج تدريبي للواعظات والمكرسات
برنامج تدريبي للواعظات والمكرسات

وأوضحت أن من بين القضايا التي يتم التفاعل معها، قضية الطلاق بما يمثله من تهديد حقيقي للاستقرار الأسري ويتم التوعية ومنح الفرصة أمام شريك الحياة وعدم الاستسلام، أيضا قضية حضانة الأطفال وأهمية أن تكون بالتراضي والحرص على الصغير دون تعريضه لأذى نفسي.

تم نسخ الرابط