نقيب الفلاحين: التغيرات المناخية تهدد الانتاج الزراعي وتُزيد معدلات الفقر| خاص

أدى تباين درجات الحرارة وتغير الفصول إلى اضطراب في مواعيد الزراعة، ما أثر على إنتاج المحاصيل وتسبب في تفاوت جودتها وكمياتها.
وفي هذا السياق، أشار حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»: إن الارتفاعات غير الطبيعية في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، تؤدي إلى انخفاض الإنتاجية بسبب تأثيرها المباشر على نمو المحاصيل، كما أن الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة في فصل الشتاء يتسبب في توقف نمو النباتات ويزيد من انتشار الأمراض الزراعية، وأضاف أبو صدام، أن ارتفاع مستويات المياه الجوفية قد يؤدي إلى تدهور جودة الأراضي الزراعية، ما يقلص المساحات الصالحة للزراعة.

تلف المحاصيل وتغيير دورة حياتها
وأشارإلى أن التغيرات المناخية يمكن أن تسبب تلف المحاصيل نتيجة للحرارة الزائدة أو نقص الأمطار، مما يضر بالمحاصيل التي تعتمد على مياه الأمطار، كما تؤثر زيادة درجات الحرارة بشكل كبير على نمو النباتات، ما يغير دورة حياتها الطبيعية ويسبب هدرًا كبيرًا في كميات المحاصيل.
وأكد نقيب الفلاحين، أن بعض المحاصيل قد تستفيد من هذه التغيرات المناخية، على سبيل المثال، أحيانًا البرودة قد تؤدي إلى زيادة إنتاجية القمح، في حين أن الأمطار الغزيرة قد تعزز الإنتاجية في المناطق الساحلية، وهذه التغيرات قد تكون مفيدة بشكل خاص لمحاصيل مثل القمح والزيتون.
وبخصوص تأثيرات التغيرات المناخية على الدول المختلفة، أوضح أبو صدام، أن آثار هذه التغيرات تختلف باختلاف الموقع الجغرافي، ففي الدول الواقعة في خطوط العرض المنخفضة، مثل بعض دول إفريقيا والهند، تكون الآثار سلبية بشكل أكبر، حيث تشهد الأراضي الزراعية نقصًا في المساحات المزروعة وارتفاعًا في درجات الحرارة، بينما في الدول الواقعة في خطوط العرض الشمالية، قد تكون التأثيرات أقل حدة.
وفي ختام حديثه، أوضح أبو صدام أنه فيما يتعلق بالآثار الاجتماعية والاقتصادية، فإن التغيرات المناخية تزيد من معاناة الطبقات الفقيرة بسبب انخفاض المحاصيل الزراعية وتدهور الوضع الاقتصادي للمزارعين.