عاجل

خبير عسكري سوداني: 5 ملفات في اجتماع «عملية الخرطوم» الوزاري بالقاهرة| خاص

العميد الركن دكتور
العميد الركن دكتور جمال الشهيد

استعرض العميد ركن دكتور جمال الشهيد، الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني، أبرز الملفات المنتظر مناقشتها خلال الاجتماع الوزاري الثاني لـ"عملية الخرطوم"، الذي تستضيفه القاهرة، غدًا الأربعاء.

5 ملفات على طاولة الاجتماعات

وتوقع "الشهيد"، خلال تصريحاته لـ"نيوز رووم"، أن يُناقش الاجتماع ملفات حسّاسة جدًا في ظل الوضع الإقليمي والدولي الحالي، ومن أبرز القضايا المتوقعة؛ وتأتي في مقدمتها؛ الهجرة بين البلدين وإمكانية العودة لتفعيل اتفاقية الحريات الأربعة الموقعة في عام ٢٠٠٤م، والتي تنص علي حق التنقل، والتملك، والعمل والإقامة، بجانب مناقشة ملفات الهجرة غير الشرعية، خاصة بعد تزايد الضغط الأوروبي على دول المصدر والعبور.

وأشار الخبير العسكري، إلى أن ثاني الأمور المتوقع أن يتم مناقشتها، هي الأوضاع في السودان بعد التطورات الكثيرة التي طرأت علي الهامش الأمني والسياسي بالبلاد، وتأثير الحرب على حركة النزوح والهجرة نحو ليبيا ومصر ومنها لأوروبا.

الدعم التنموي مقابل ضبط الحدود

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، على ثالث النقاط المنتظر مناقشتها، مشيرًا: " أن الاتحاد الأوروبي سيعرض مساعدات تقنية ومالية للدول المشاركة، لتقويه قدراتها على مراقبة الحدود ومحاربة الشبكات الإجرامية".

وتابع: " أتوقع أن تتناول الاجتماعات التعاون في تبادل المعلومات، وتدريب ورفع القدرات، وفي ذات الوقت الحديث عن حماية اللاجئين وحقوق الإنسان، تجنباً للانتقادات الدولية، بالنسبة للشق الأمني والإنساني؛ أما الملف الخامس، مناقشة دور مصر كمحور إقليمي، ووسيط فاعل ومركز ثقل في الملف الإقليمي، خصوصًا في ظل تراجع أدوار بعض الدول المجاورة".

علاقات قوية بين مصر والسودان

وتحدث "جمال الشهيد" عن العلاقات بين البلدين، قائلًا: "تُعد العلاقات المصرية السودانية من أقدم وأعمق العلاقات في المنطقة، إذ تربط الشعبين الشقيقين أواصر تاريخية وثقافية وجغرافية متجذّرة، تعود لآلاف السنين منذ حضارات وادي النيل المشتركة، وقد شهدت هذه العلاقات مراحل تعاون سياسي واقتصادي وثقافي متعدّدة، مدفوعة بروابط الدم والمصير المشترك".

التواصل بين الخرطوم والقاهرة 

وأشار الخبير العسكري، إلى أن التواصل المستمر بين الخرطوم والقاهرة يُمثل حجر الزاوية في تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجه البلدين، كقضايا المياه، الهجرة، والإرهاب.

وشدد على أنه من سبل تطوير هذه العلاقة الاستراتيجية تعزيز التنسيق السياسي، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية في مجالات التعليم، والصحة، والنقل، فضلًا عن دعم المبادرات الشعبية والثقافية التي تُعزّز الروابط الأخوية وتفتح آفاقًا جديدة للتكامل الحقيقي بين السودان ومصر.

تم نسخ الرابط