عاجل

الرئيس الفرنسي طالب بتحقيق دولي نزيه حول الانتهاكات

ماكرون: استهداف الطواقم الإنسانية في غزة "جريمة مرفوضة" (فيديو)

الرئيس الفرنسي أيمانويل
الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون

أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحات عاجلة نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، استهداف الطواقم الإنسانية والإغاثية العاملة في قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يجري يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويستدعي موقفًا دوليًا حازمًا لوقف مثل هذه الممارسات. 

واعتبر ماكرون أن استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يجب أن يكون على رأس أولويات المجتمع الدولي، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية على نحو غير مسبوق.

استهداف العاملين في الإغاثة

حسب تصريح خاص لـ "القاهرة الأخبارية"، وصف الرئيس الفرنسي ما يحدث بحق فرق الإغاثة والطواقم الطبية في غزة بأنه "عمل مرفوض أخلاقيًا وإنسانيًا"، داعيًا إلى فتح تحقيق دولي نزيه حول هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها، مشددًا على أن العمل الإنساني يجب أن يُحمى بموجب المواثيق الدولية، ولا يجوز استهداف من يسعون لإنقاذ الأرواح وتقديم المعونة للمدنيين في مناطق النزاع.

استئناف تدفق المساعدات 

أشار ماكرون إلى أن استئناف إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة يمثل "أولوية الأولويات"، في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني، مناشدًا كافة الأطراف الدولية والإقليمية العمل العاجل على تسهيل دخول الإمدادات عبر المعابر، ولا سيما معبري رفح وكرم أبو سالم، بما يضمن استمرار تقديم الرعاية الصحية والغذاء والمياه للمحاصرين تحت القصف والحصار.

دعوة لوقف الكارثة

أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده ستكثف من جهودها الدبلوماسية والإنسانية، بالتعاون مع مصر وشركائها الدوليين، للضغط من أجل وقف استهداف المدنيين وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات، داعيًا إلى ضرورة عودة المفاوضات السياسية باعتبارها المسار الوحيد لإنهاء دوامة العنف، وتحقيق سلام عادل وشامل يُراعي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما أشاد ماكرون بالدور الكبير الذي تقوم به مصر، وخاصة من خلال تسهيل إدخال المساعدات واستقبال المصابين في مستشفيات شمال سيناء، مؤكدًا أن باريس تدعم هذه الجهود بالكامل، وتنسق مع القاهرة لضمان استمرار عمليات الإغاثة، إذ أن مصر تمثل شريكًا رئيسيًا في المنطقة في ظل التزامها الثابت بالدفاع عن القضايا الإنسانية، ورفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين أو المساس بوحدة أراضيهم.

رسالة تضامن للعاملين 

اختتم الرئيس الفرنسي تصريحاته بتوجيه تحية خاصة للطواقم الإنسانية التي تواصل العمل تحت القصف وفي ظروف صعبة، مشيرًا إلى أن فرنسا لن تصمت على أي استهداف لهم، وستواصل دعمها للمنظمات العاملة على الأرض.

 كما شدد على أن حماية المدنيين، بما فيهم العاملون في مجال الإغاثة، هو التزام أخلاقي وقانوني يقع على عاتق الجميع، ولا بد من احترامه لضمان بقاء الأمل في منطقة تنهكها الحروب.

تم نسخ الرابط