حسن ترك: زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر حملت أبعادًا ورسائل بالغة الأهمية

أكد حسن ترك، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر حملت أبعادًا ورسائل بالغة الأهمية على المستويين السياسي والإنساني، مشيرًا إلى أنها لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل جاءت في توقيت حساس لتؤكد موقفًا دوليًا واضحًا من الأحداث الجارية في قطاع غزة، ولتفنيد الادعاءات الإسرائيلية التي تحاول تبرير العدوان المتواصل على الفلسطينيين.
رسائل للمجتمع الدولي
وأوضح ترك، خلال مداخلة هاتفية أجراها مع قناة "إكسترا نيوز"، أن زيارة ماكرون للرئيس عبد الفتاح السيسي، وما أعقبها من جولة إنسانية داخل مستشفى العريش العام، كانت بمثابة رسالة واضحة للعالم بأن ما يجري في غزة يتطلب تحركًا دوليًا جادًا، لا مزيدًا من التبريرات من قبل إسرائيل.
وأضاف أن المشهد الإنساني الذي رآه الرئيس الفرنسي بنفسه، من إصابات ومعاناة مدنيين فلسطينيين، يعكس الحقائق بعيدًا عن الروايات الملفقة التي تحاول إسرائيل ترويجها أمام المجتمع الدولي.
الدور المصري في غزة
وأشاد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي بالدور المصري المحوري في الأزمة الراهنة، مؤكدًا أن استضافة مصر لمئات المصابين الفلسطينيين، وتوفير الرعاية الصحية واللوجستية لهم، يعكس التزامًا ثابتًا تجاه القضية الفلسطينية.
وقال إن هذه الزيارة تسلط الضوء على الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة المصرية في دعم الفلسطينيين، سواء عبر فتح معبر رفح لتسهيل مرور المساعدات، أو من خلال التنسيق المستمر مع القوى الدولية للتهدئة.
ماكرون والسيسي صف واحد
وأشار ترك إلى أن مشهد الرئيسين السيسي وماكرون وهما يزوران الجرحى الفلسطينيين في مستشفى العريش يحمل دلالات قوية، أبرزها أن التحالف الدولي يجب أن يبنى على المبادئ الإنسانية، لا المصالح السياسية.
وأوضح أن الزيارة أكدت أن فرنسا، على الرغم من عضويتها في الاتحاد الأوروبي ومكانتها في حلف الناتو، ليست غافلة عن معاناة الفلسطينيين، بل تقف بجانبهم وتدعو لوقف العدوان، وهو ما يدحض الروايات الإسرائيلية عن "الدفاع المشروع" المزعوم.
المواقف الدولية تجاه إسرائيل
ودعا حسن ترك المجتمع الدولي إلى استغلال هذا الزخم الدبلوماسي الناتج عن زيارة ماكرون لمصر، من أجل إعادة صياغة المواقف الدولية تجاه ما يحدث في قطاع غزة.
وقال إن التنديد وحده لم يعد كافيًا، مشددًا على ضرورة وجود خطوات عملية لوقف العدوان ورفع الحصار، وفرض آليات محاسبة على إسرائيل جراء انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

الحق الفلسطيني
وفي ختام تصريحاته، وصف ترك الزيارة بأنها سياسية بامتياز، وليست مجرد تحرك رمزي، مؤكدًا أن وقوف مصر وفرنسا في خندق واحد لدعم الحق الفلسطيني يمثل تطورًا مهمًا في خارطة العلاقات الدولية تجاه القضية.
وشدد على أن العالم اليوم بحاجة إلى نماذج قيادية شجاعة مثل الرئيس السيسي والرئيس ماكرون، ممن يملكون الجرأة لتسمية الأشياء بمسمياتها، ووضع الإنسانية فوق الحسابات السياسية الضيقة.