عاجل

نتنياهو طار إلى واشنطن بعد استدعاء طارئ من ترامب

«الاقتراح المصري» تسوية عادلة بين عرض حماس ومطالب إسرائيل

«الاقتراح المصري»
«الاقتراح المصري» تسوية عادلة بين عرض حماس ومطالب إسرائيل

كان الاقتراح المصري على رأس المحادثات التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض أمس الاثنين -وهو اللقاء الثاني في أقل من شهرين- وكان وفقًا لوسائل الإعلام العبرية، استدعاء طاريء من الرئيس الأمريكي الذي - على ما يبدو- يرغب في إنهاء الحرب في غزة في المستقبل القريب.

هكذا، ترك رئيس الوزراء الإسرائيلي نظيره المجري فيكتور أوربأن، واستقل، طائرته من المجر التي وافقت على استقباله رغم مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، وهرع إلى واشنطن. 

 

الاقتراح المصري على طاولة نتنياهو وترامب 

رغم الارتباك الذي ساد أجواء اللقاء في البداية، حيث تأخر دخول نتنياهو المكتب البيضاوي 30 دقيقة، ثم عاد الرجلان للظهور في مؤتمر صحفي مُصغر في البيت الأبيض، بعد إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان محدد مسبقا. أمام الصحفيين، صرح نتنياهو أن إسرائيل تعمل على صفقة جديدة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة. 

وقال: "نعمل الآن على صفقة أخرى نأمل أن تنجح، ونحن ملتزمون بإطلاق سراح جميع الرهائن".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "الرهائن في حالة حرجة، ونريد إطلاق سراحهم جميعًا".

ووفقًا لما ذكرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، قدمت مصر اقتراحًا جديدًا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، على الرغم من أن مسؤولًا إسرائيليًا قال إن تل أبيب لم تتلق أي عرض جديد من القاهرة.

<span style=
الاقتراح المصري على طاولة نتنياهو وترامب

وبحسب الصحيفة، أفاد مصدر مصري مطلع أن الاقتراح الجديد ينص على إطلاق سراح ثمانية رهائن أحياء وجثث ثمانية قتلى مقابل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين والسجناء الأمنيين وهدنة تستمر بين 40 و70 يومًا. 

وطبقًا للوضع الراهن، يبدو أن الاقتراح يُشكل تسوية بين عرض حماس بالإفراج عن خمسة رهائن أحياء مقابل هدنة لمدة 50 يومًا ومطلب إسرائيلي بالإفراج عن 11 رهينة على قيد الحياة.

 

ترامب: حرب غزة ستنتهي قريبًا

من المكتب البيضاوي وخلال اجتماعه مع نتنياهو، صرح ترامب، بأن حرب غزة ستتوقف في المستقبل غير البعيد. 

قال: "أود أن أرى الحرب تتوقف، وأعتقد أنها ستتوقف في وقت ما لن يكون في المستقبل البعيد. لدينا الآن مشكلة مع الرهائن. نحن نحاول إخراجهم. إنها عملية طويلة. لكن لا ينبغي أن تكون طويلة جدًا."

ورغم الاحتجاجات المتواصلة في إسرائيل بسبب فشله في إتمام الصفقة مع حماس -رغم تدميره قطاع غزة واغتيال قيادات حماس الفاعلة- أشار الرئيس الأمريكي إلى أن نتنياهو "يبذل قصارى جهده للإفراج عن الرهائن"، مضيفًا أنه يأمل أن يُقدر الإسرائيليون جهوده. 

ودعم ترامب نتنياهو قائلا: "الشعب الإسرائيلي يُريد إخراج الرهائن أكثر من أي شيء آخر. هذا الرجل يبذل جهدًا كبيرًا معنا لتحقيق ذلك. لا أعلم، آمل أن يكون موضع تقدير لأنه كان قائدًا عظيمًا. إنه يبذل جهدًا كبيرًا جدًا في قضية الرهائن وأمور أخرى كثيرة. إنه وضع صعب في العالم". 

كما أشاد نتنياهو بخطة ترامب، التي أُعلن عنها خلال زيارته الأخيرة للبيت الأبيض في فبراير الماضي، لإجلاء سكان غزة ريثما "يُعاد إعمار القطاع" وفق مزاعمه. 

وقال نتنياهو إن سكان غزة "محبوسون" في القطاع ولا يُسمح لهم بمغادرته رغم كونه منطقة حرب.

<span style=
الاقتراح المصري على طاولة نتنياهو وترامب

وأضاف أن هناك "محادثات إيجابية مع دول أخرى ترغب في استقبال سكان غزة"، لكنه رفض ذكرها. فيما أكد ترامب، أن رؤيته لغزة لاقت استحسانًا - على الرغم من رفضها علنًا من معظم دول العالم. 

وفي تعليق مثير للجدل، حول الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة فيما يُعرف باسم اتفاقية "فك الارتباط" عام 2005، قال ترامب: "ما كان ينبغي لإسرائيل أن تتنازل عن غزة، لا أعرف لماذا فعلت ذلك".

وأضاف: "أعرف ذلك، لأنهم وُعدوا بالسلام، لكن ذلك لم ينجح. غزة فخ موت خطير".

دونالد ترامب
دونالد ترامب

اتفاقيات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

شهد وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعًا في نوفمبر 2023، إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، معظمهم من النساء والأطفال.

وفي يناير 2025، بدأ وقف إطلاق نار آخر، وخلال الأسابيع التي تلت ذلك، أُعيد عشرات الرهائن، أحياءً وأمواتًا، على دفعات صغيرة مقابل تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة، وإطلاق سراح أكثر من 1000 سجين أمني فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية.

واتفق الجانبان على إجراء محادثات في مرحلتين ثانية وثالثة تتضمنان إعادة جميع الرهائن، وإنهاء الحرب، وضمان انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة. ولكن الهدنة انهارت بعد المرحلة الأولى عندما رفضت إسرائيل الدخول في مفاوضات حول شروط المراحل اللاحقة، ورفضت حماس تمديد المرحلة الأولى، مما دفع الاحتلال إلى استئناف العمليات العسكرية في غزة.

تم نسخ الرابط