عاجل

محمد عثمان: زيارة ماكرون للعريش دعم أوروبي للموقف المصري العربي (فيديو)

الرئيس السيسي ونظيره
الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي

وصف الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنها امتداد لرسائل سياسية واضحة، تعكس دعمًا أوروبيًا متزايدًا للموقف المصري–الأردني–العربي الرافض للحلول القسرية وعلى رأسها مخططات التهجير.

دعم فرنسا للموقف العربي

وأشار الدكتور محمد عثمان، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الزيارة تأتي بعد يوم واحد من اللقاء الثلاثي الذي جمع الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني وماكرون في القاهرة، والذي خرج برسائل استراتيجية تؤكد على وحدة الموقف العربي في مواجهة التحديات الراهنة، وعلى رأسها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأكد أن زيارة ماكرون إلى العريش برفقة الرئيس المصري لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل تحمل دلالات قوية على المستوى السياسي والإنساني، وتعكس تبني فرنسا لموقف أكثر وضوحًا تجاه الأزمة في غزة، ودعمًا ملموسًا للجهود المصرية الرامية إلى وقف الحرب واحتواء آثارها.

رسائل سياسية وإنسانية 

وأوضح عثمان أن الزيارة حملت في طياتها عددًا من الرسائل المهمة، أبرزها ضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، ورفض قاطع لأي أطروحات تتعلق بتهجير الفلسطينيين من القطاع، والتأكيد على الخطة المصرية–العربية لإعادة إعمار غزة دون إخراج سكانها، كجزء أساسي من الحل الإقليمي المتكامل.

وأشار إلى أن الخطة تتضمن أيضًا التمهيد لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، بما يساهم في إعادة توحيد الأراضي الفلسطينية تحت مظلة سياسية واحدة، وتهيئة الأجواء لإحياء مسار السلام الذي جُمّد طويلًا بفعل العدوان الإسرائيلي وسياسات الاحتلال.

تفقد المصابين والمساعدات

ولفت عثمان إلى أن ماكرون قام خلال زيارته بتفقد المصابين الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في أحد مستشفيات العريش، إلى جانب تفقده لمخازن الهلال الأحمر ومساعدات الإغاثة المتوقفة في مطار العريش منذ أكثر من 40 يومًا نتيجة الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.

وأكد أن هذا التحرك الفرنسي يأتي في إطار تنامي الضغوط الدولية على إسرائيل، التي تعرقل إدخال المساعدات وتمنع وصول الإغاثة الإنسانية إلى السكان المحاصرين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وهو ما يدفع باتجاه تعبئة الزخم الدولي لاتخاذ موقف موحد يُجبر الاحتلال على إنهاء الحصار وفتح المجال أمام الإغاثة والتهدئة.

مواجهة مخططات التهجير 

وشدد الباحث في العلاقات الدولية على أن التحركات السياسية والدبلوماسية الأخيرة، وعلى رأسها زيارة ماكرون، تمثل تصعيدًا للضغط الدولي على إسرائيل، وقطعًا للطريق أمام أي مخططات تسعى إلى فرض واقع جديد في القطاع سواء بالتهجير أو السيطرة الأمنية الكاملة، وهو ما ترفضه مصر والدول العربية بشكل قاطع.

وذكر أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العريش، برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تكن مجرد محطة إنسانية، بل خطوة دبلوماسية مدروسة تؤكد على دعم دولي متزايد للجهود المصرية، وتعزز من فرص العودة إلى المسار السياسي العادل الذي يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة ويحمي المنطقة من انفجار أكبر.

تم نسخ الرابط