«وشك كان بيروح ألوان من الكسوف».. رسالة من والدة آيسل بعد عامين على رحيلها
أحيت والدة الطفلة آيسل عمرو ذكرى مؤلمة من حياة ابنتها الراحلة، بمنشور مؤثر عبر حسابها الشخصي على موقع «فيس بوك»، بعد أكثر من عامين على رحيلها المأساوي في واقعة الاعتداء التي هزّت الرأي العام بمنطقة العين السخنة، مستعيدة لحظة بسيطة أصبحت وجعًا لا يهدأ.
وكتبت والدة آيسل، مسترجعة ذكرى يوم المولد النبوي الشريف: "في اليوم ده عندك عرض لذكرى مولد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، والصبح أول ما دخلتي باب المدرسة صحابك والميسات يبصوا عليكي بنظرة كلها حب وطيبة، وميس عبير جت حضنتك وتقولك ما شاء الله يا آيسل إيه القمر ده، وانتي وشك بيروح ألوان من الكسوف".
وأضافت في كلمات كسرتها الحسرة: "ربنا يراضي قلبي يا بنتي بكل نعمة كمان وكمان في جنة ربنا الجميلة"، في منشور أعاد فتح جراح الفقد، وتفاعل معه الآلاف بالدعاء والتعاطف، مؤكدين أن ذكرى آيسل لا تزال حاضرة في الوجدان.
تفاصيل إنهاء حياة آيسل
كانت قد روت والدة الطفلة آيسل في منشورها تفاصيل ما حدث لابنتها صاحبة الـ 7 أعوام، مطالبة بتعديل قانون الأحداث وتشديد العقوبات في الجرائم التي تستهدف الأطفال.
وقالت الأم إن آيسل كانت طفلة متفوقة ومهذبة وحافظة للقرآن، وتحلم بأن تصبح طبيبة وتدرس في ألمانيا، وتؤسس مركزا طبيا لخدمة غير القادرين، وكانت الأقرب لقلب أسرتها، ودائما ما كانت تساعدها في تحمل المسؤوليات والعناية بشقيقتها الأصغر.
وأوضحت الأم أن الحادث وقع يوم 17 أغسطس 2023 داخل قرية ستيلا سي فيو بالعين السخنة، قائلة "بنتي كانت بتلعب في حمّام السباحة مع صحبتها، وأنا واقفة قدامها على البسين، أختها كانت عايزة تروح الحمام، فاتحركت لمدة دقيقة من قدامها".
وتابعت: "المجرم القذر اللي كان في نفس البسين كان بيراقبها، ولما اتحركت نط في المية، وشدها من تحت المية وكتم نفسها، فأصيبت بسكتة قلبية، وهتك عرضها".
وأضافت أن الجاني، وهو طالب بمدرسة “ن” الدولية، تم الحكم عليه بالسجن 15 عاما وفقًا لقانون الأحداث، لكنها عبرت عن استيائها من العقوبة التي تراها غير كافية مقارنة بحجم الجريمة.
ووجهت الأم مناشدة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل من أجل تعديل قانون الأحداث، بحيث يسمح بتشديد العقوبات في الجرائم التي تستهدف الأطفال.
وقالت والدة الطفلة الراحلة آيسل: "أناشد سيادتكم كأب، وأرجو تعديل القانون ليكون الحكم رادعا في مثل هذه القضايا، أعلم أن القوانين مرتبطة ببروتوكولات دولية، لكن حماية أطفال مصر أولى، ولا يجب أن يتكرر ما حدث لــ آيسل".
وعبرت الأم عن استيائها من تعامل بعض الجهات التعليمية التي لم تتخذ إجراءات كافية ضد المتهم قبل الواقعة، مؤكدة أنها لجأت لكل الطرق القانونية خلال عامين ونصف سعيا للحصول على حق طفلتها.
واختتمت الأم المكلومة والدة الضحية الطفلة آيسل حديثها بالدعاء على مرتكبي الجريمة ومن تستر عليها، مؤكدة أن ما تطالب به ليس من أجل ابنتها آيسل فقط، بل من أجل حماية جميع الأطفال حتى لا تتكرر الجريمة.










