تناول جرعات صحيحة من فيتامين د يخفف آلام الدورة الشهرية

آلام الدورة الشهرية هي أحد التحديات الصحية الشهرية التي تواجهها العديد من النساء، حيث يعانين من التقلصات المؤلمة في منطقة أسفل البطن.
ولعل الحلول التقليدية مثل المسكنات وزجاجات الماء الساخن وشاي الأعشاب قد تُخفف بعض الأعراض، لكن في الواقع، هناك عنصر غذائي بسيط يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في تخفيف هذه الآلام، وهو فيتامين د.
حسب تقرير موقع "تايمز أوف إنديا"، يلعب فيتامين د دورًا بالغ الأهمية في تقليل آلام الدورة الشهرية، خصوصًا لدى النساء المصابات بـ عسر الطمث الأولي، وهو نوع من آلام الدورة الشهرية الذي لا يرتبط بأي حالة طبية كامنة.
يتسبب هذا النوع من الألم بسبب المواد الكيميائية الطبيعية التي تُسمى البروستاجلاندين، والتي يتم إنتاجها في بطانة الرحم، مما يؤدي إلى انقباض العضلات والأوعية الدموية في الرحم ويسبب آلامًا شديدة.
كيف يساعد فيتامين د في تخفيف الألم؟
تظهر الدراسات أن فيتامين د يمكن أن يساهم في تقليل شدة آلام التقلصات لدى النساء اللواتي يعانين من عسر الطمث الأولي.
يعمل فيتامين د على قمع الإنزيمات المسؤولة عن إنتاج البروستاجلاندين، ما يساهم في تقليل التشنجات الناجمة عن الانقباضات المفرطة في الرحم.
وفي الوقت ذاته، يساعد فيتامين د على تنظيم الإنزيمات التي تكسر البروستاجلاندين بعد إفرازه، ما يعزز التوازن الكيميائي في الجسم.
دراسات وتجارب سريرية تدعم الفوائد
بعض الدراسات السريرية أظهرت أن تناول مكملات فيتامين د قد يقلل بشكل ملموس من شدة الألم وعدد الأيام التي تعاني فيها النساء المصابات بعسر الطمث الأولي.
وبحسب دراسة نُشرت في مجلة Obstetrics & Gynecology Science، أظهرت النتائج أن النساء اللواتي تناولن مكملات فيتامين د أبلغن عن تحسن ملحوظ في الأعراض الجسدية، إضافة إلى تقليص شدة الألم خلال الدورة الشهرية، كما أن الحاجة إلى تناول أدوية مسكنة للألم قد قلت بشكل ملحوظ.
أهمية الجرعات الصحيحة
من الضروري أن يتم تناول فيتامين د بجرعات صحيحة بناءً على استشارة طبية لضمان الحصول على الفائدة القصوى دون أي آثار جانبية.
ويجب أن يتم تحديد الجرعة بناءً على التحليل الطبي والاحتياجات الفردية.
نصائح إضافية للتخفيف من آلام الدورة الشهرية
إلى جانب مكملات فيتامين د، يمكن للنساء أيضًا الاستفادة من بعض الأساليب الأخرى لتخفيف آلام الدورة الشهرية، مثل:
استخدام تطبيقات الحرارة: حيث أن تطبيق الحرارة على منطقة البطن يمكن أن يساعد في استرخاء العضلات وتخفيف التقلصات.
ممارسة التمارين الخفيفة: تساعد التمارين الرياضية الخفيفة في تحسين دورة الدم وتقليل الألم.
إدارة التوتر: تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل في تقليل مستوى التوتر، الذي يمكن أن يفاقم من أعراض الدورة الشهرية.
إن تناول فيتامين د بشكل منتظم ووفقًا للجرعات الصحيحة يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تخفيف آلام الدورة الشهرية، خاصة لأولئك اللواتي يعانين من عسر الطمث الأولي.
ومع الدمج بين المكملات والتقنيات المساعدة مثل تطبيق الحرارة وممارسة التمارين، يمكن للنساء التخفيف من هذه الآلام الشهرية بشكل فعال.
ملحوظة مهمة: استشيري طبيبك قبل بدء تناول أي مكملات غذائية لضمان أنها تناسب احتياجاتك الصحية.