عاجل

كواليس اجتماع بوتين وترامب في ألاسكا.. كيف أغضب الدب الروسي أقوى رجل بالعالم؟

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

كشفت صحيفة فايننشال تايمز، عن كواليس لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا في أغسطس الماضي، حيث تناولت القمة أحداثًا مثيرة يُزال عنها الستار للمرة الأولى.

بحسب الصحيفة البريطانية، أثار بوتين غضب ترامب عندما أهدر وقته في تقديم عرض "مطول وممل" عن روسيا، وذلك بعد رفضه عرض الرئيس الأمريكي لوقف إطلاق النار مقابل رفع العقوبات المفروضة على روسيا وربط إنهاء الحرب باستسلام أوكرانيا واستعدادها لتسليم أراضي دونباس إلى روسيا.

صُدم ترامب من هذا التصرف، ورفع صوته عدة مرات، بل وهدد بمقاطعة الاجتماع، وفي النهاية، وكما هو معروف، تم اختصار الاجتماع وإلغاء العشاء المشترك المقرر، وعلى الرغم من التصريحات الإيجابية العلنية، فقد أصبح هذا الاجتماع أسوأ نقطة في علاقة ترامب مع بوتين، ونقطة تحول في علاقته مع أوكرانيا.

دروس تعلمها ترامب من غطرسة بوتين

بحسب فايننشال تايمز، فإذا كان هذا الوصف موثوقًا ودقيقًا، فإنه يعكس عددًا من المشكلات، والتي تتمحور حول:

  • “غطرسة بوتين وانفصاله عن الواقع الميداني: بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب، لم يدرك بوتين بعد مدى ضعف الجيش الروسي، ولا يزال يصدق الأكاذيب التي يروجها له جنرالاته بوعود كاذبة بتحقيق انتصارات متوقعة. إنه وضعٌ مؤسفٌ، حيث ظل رئيس دولة أسيرًا لسنوات لمفهومٍ يُزهق أرواح مئات الآلاف من مواطنيه ويُلحق ضررًا بالغًا ببلاده”.
  • “افتقار بوتين إلى اللباقة السياسية، إذ فكّر، في غطرسته وعمى بصيرته، في إلقاء محاضرة تاريخية مملة وغير مهمة، وربطها بالرئيس الأمريكي، كما فعل مع مراسلين غربيين مثل تاكر كارلسون، حيث إن عدم إدراكه أنه يواجه رئيسًا مهووسًا بالعظمة جاء لإبرام صفقة لا للاستماع إلى الهراء، يُشير مرة أخرى إلى انفصال بوتين عن الواقع وعدم قدرته على إعادة ضبط نفسه”.
  • “يُبرز هذا الحدث فشل ستيف ويتكوف الذريع في التحضير للاجتماع وعدم أهليته لإجراء مفاوضات مع الروس”.

بحسب الصحيفة البريطانية، فويتكوف، شهد ترامب نفسه بأنه لا يفهم شيئًا عن روسيا، وحضر اجتماعاته مع بوتين كهاو ودون حتى مترجم، كما أنه المسؤول الأول عن فشل قمة ألاسكا، التي ما كان ينبغي أن تُعقد لو أن ويتكوف كلف نفسه عناء إطلاع ترامب على مواقف بوتين ونواياه الحقيقية كما عبّر عنها في ألاسكا.

وبدلًا من ذلك، ضلّل ويتكوف ترامب بأن بوتين مستعد للتسوية، ولهذا السبب تحديدًا قرر ترامب الآن إرسال ماركو روبيو، الرجل الأكثر موثوقية وكفاءة في إدارته، للتحضير للقمة القادمة في المجر لتجنب الإذلال السابق الذي أطاح به.

تم نسخ الرابط