عاجل

انتقدتها منظمات حقوق الإنسان.. الإمارات توقع صفقة سرية ضخمة مع شركة إسرائيلية

الإمارات وإسرائيل
الإمارات وإسرائيل

كشف موقع Intelligence Online الفرنسي، يوم الثلاثاء، أن الإمارات هي الدولة السرية التي وقعت الصفقة الضخمة مع شركة Elbit الإسرائيلية للصناعات العسكرية قبل حوالي شهر.

وكشفت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية العبرية قبل أيام عن توقيع صفقة ضخمة وسرية مع الصناعات العسكرية الإسرائيلية، تتضمن بيع نظام أمني استراتيجي يعتمد على تكنولوجيا فريدة ورائدة.

الإمارات توقع صفقة سرية ضخمة مع شركة إسرائيلية

بلغت قيمة الصفقة حوالي 2.3 مليار دولار، ووصفت بأنها واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ شركة Elbit، حيث تم توقيعها تحت رعاية وزارة الدفاع الإسرائيلية، وستستمر لمدة عقد تقريبا، ولم يتم الكشف عن النظام الأمني المتعلق بالاتفاقية، حيث اشترطت الدولة الموقعة عليها عدم الكشف عن تفاصيلها، الأمر الذي قد يؤدي إلى إلغائها.

وذكرت الصحيفة أن هذا سيؤثر على قدرة إسرائيل على الحفاظ على تفوقها العسكري النوعي في الشرق الأوسط خلال السنوات القادمة.

وتهدف إسرائيل من خلال هذه الصفقة إلى توجيه الأموال اللازمة إلى صناعاتها العسكرية عبر صفقات الأسلحة، بدلا من أن تمول عمليات الإنتاج والتطوير بنفسها من خزينة تم استنزافها بعد عامين من الحرب الإقليمية.

وأثارت الصفقة انتقادات من منظمات حقوق الإنسان، بما فيها منظمة العفو الدولية وأوكسفام، وتحذر هذه المنظمات من أن الأنظمة العسكرية المتطورة المقدمة للمشترين الأجانب قد تُستخدم بطرق تُسهم في إلحاق الضرر بالمدنيين أو تنتهك القانون الدولي، كما تُبرز هذه الصفقة دور إسرائيل الأمني ​​الأوسع في المنطقة، بما في ذلك وجودها العسكري العدواني في غزة.

نقل الاستثمارات والتكنولوجيا

استحوذت مجموعة إيدج الإماراتية للصناعات الدفاعية على حصة 30% في شركة ثيرد آي الإسرائيلية هذا العام، المتخصصة في تطوير أنظمة كشف وتشويش الطائرات المسيّرة، تشير هذه الصفقات إلى تزايد رغبة الجانبين في دمج تكنولوجيا الدفاع المتقدمة، على الرغم من الحساسية الاستراتيجية لهذه الأنظمة.

في الوقت نفسه، سعت الإمارات إلى شراء طائرات مقاتلة من طراز إف-35 من شركة لوكهيد مارتن، وبينما تمت الموافقة على البيع المحتمل من حيث المبدأ في عهد إدارة ترامب، لم يتم إبرام الصفقة نهائيًا. 

وتوقفت المناقشات بسبب متطلبات الولايات المتحدة المتعلقة بالشروط التشغيلية والأمنية، بما في ذلك المخاوف من إمكانية كشف التكنولوجيا المتقدمة من خلال علاقات الإمارات مع الصين/ وقد حالت هذه الشروط، إلى جانب اعتبارات السيادة التي ذكرتها الإمارات العربية المتحدة، دون إتمام عملية البيع

في حين أبدت واشنطن استعدادها لوقف بيع طائرات إف-35 بسبب مخاوف أمنية، فقد اتخذت إسرائيل نهجًا أكثر مرونة في تعاونها الدفاعي مع الإمارات، ويعكس عقد شركة إلبيت هذا، حيث توازن إسرائيل بين تعزيز التحالفات الإقليمية والحفاظ على السيطرة على التكنولوجيا العسكرية الحساسة

من المتوقع أن تؤثر اتفاقية إلبيت الإمارات على مبيعات الدفاع الإسرائيلية المستقبلية في الخليج، حيث تستمر الديناميكيات الإقليمية والمتطلبات التكنولوجية في التطور، في حين تواصل واشنطن مراقبة هذه الصفقات عن كثب، نظرًا للحساسيات الاستراتيجية المعنية وتوازن القوى العسكرية في الشرق الأوسط.

وقعت إسرائيل والإمارات اتفاقية سلام قبل نحو خمس سنوات كجزء من اتفاقيات إبراهيم التي روج لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، ومنذ ذلك الحين، افتتحت شركات الدفاع الإسرائيلية، بما في ذلك شركة البيت وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، مكاتب تمثيل رسمية في أبو ظبي.

تم نسخ الرابط