بعد تصريحات رئيس الوزراء .. ما هو الفرق بين الدعم النقدي والدعم العيني ؟
عاد الحديث مجددا عن التحول من الدعم العيني للدعم النقدي خاصة بعد تصريح الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزارء في مؤتمر صحفي منذ قليل عن امكانية التحول من الدعم العيني للنقدي لضمان وصول الدعم لمستحقية .
وفي هذا السياق نوضح الفرق ما بين الدعم العيني والدعم النقدي :
الدعم النقدي :
هو شكل من أشكال الدعم الذي يتم من خلال تقديم مبالغ مالية مباشرة إلى المستفيدين، يستخدم هذا النوع من الدعم لمساعدة الأفراد على تلبية احتياجاتهم الأساسية ومساعدتهم في مصاعب الحياة اليومية، بدلا من الاستمرار في الدعم العيني الذي لا يصل في كثير من الأحيان لمستحقيه، أي هو هو دعم مالي يُمنح للمواطنين لشراء ما يحتاجونه من سلع أو خدمات.
الدعم المباشر:
يتمثل في تقديم الأموال أو السلع والخدمات بشكل مباشر للمواطنين.
الدعم غير المباشر:
يشمل الإعفاءات الضريبية أو تخفيضات تكاليف الإنتاج التي لا يشعر بها المستهلك بشكل مباشر.
الدعم:
الدعم هو المساعدة التي تقدمها الحكومة للمواطنين عبر تقليل تكلفة السلع والخدمات، و يتم تحديد قيمة الدعم بحساب الفارق بين سعر بيع السلعة أو الخدمة للمستهلك وتكلفة إنتاجها.
الدعم العيني :
عبارة عن مستقطع مالي تستقطعة الدولة من الموازنة العامة تدعم به بعض السلع الاستراتيجية التي توفرها للمواطن قد يشمل ذلك تقديم مواد غذائية أدوية أو خدمات معينة وغيرها . ويستخدم في العادة لتلبية احتياجات معينة دون اللجوء إلى تقدم مبالغ مالية أي هو يكون عبر تقديم سلع أو خدمات مادية للمستفيدين مثل الخبز المدعوم.
الدعم النقدي المشروط:
يتم تقديمه بشرط تحقيق متطلبات معينة مثل برامج الدعم التي تشترط إرسال الأطفال للمدارس أو الحصول على الرعاية الصحية.
وكان حسام الجراحي مساعد وزير التموين والتجارة الداخلية، في تصريحات سابقة له إنّ التحدي الرئيسي الذي تعمل عليه الحكومة حاليًا يتمثل في الدراسة والحوار المجتمعي بشأن التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي.
وأضاف أنّ الوزارة بدأت بالفعل في تهيئة المنظومة تمهيدًا لتنفيذ هذا التحول في حال اتخاذ القيادة السياسية القرار النهائي في هذا الشأن.
وتابع، أنّ محافظة بورسعيد تمثل نموذجًا رائدًا في هذا الإطار، حيث تم تحويل منظومة الدعم بالكامل إلى منظومة الدفع المباشر، وأصبحت تضم نحو 100 ألف أسرة مستفيدة من مشروع الكارت الموحد.
وأوضح أن هذا الكارت يتيح الحصول على خدمات متعددة تشمل الرعاية الصحية والتأمين الصحي وبرامج تكافل وكرامة، فضلًا عن إمكانية صرف الدعم التمويني المتمثل في السلع الأساسية كالزيت والسكر والخبز من خلال الكارت ذاته دون الحاجة إلى استخدام عدة بطاقات مختلفة.
وذكر، أنه في حالة التحول الكامل إلى نظام الدعم النقدي، فإن الكارت الموحد سيحتوي على قيمة مالية محددة تعادل القوة الشرائية للمواطن، بحيث تُمكّنه من شراء احتياجاته اليومية مثل السكر والزيت وخمس أرغفة خبز يوميًا، مؤكدًا أن هذه المنظومة ستجعل عملية الدعم أكثر مرونة وعدالة وكفاءة في التوزيع.