الأونروا تتهم إسرائيل بتعمد منع المساعدات وتحذر من وفيات بين الأطفال بغزة
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن بسبب الأحوال الجوية القاسية عانت الأهالي في عزة بشكل كبير، مؤكدة أن السلطات الإسرائيلية تمنع إدخال المساعدات بشكل مباشر إلى غزة، وهذا يجعل الأوضاع داخل القطاع تزداد صعوبة.
"وفاة أطفال جراء البرد القارس".. الأونروا تُعلن تعند السلطات الإسرائيلية بمنع إدخال المساعدات
وجاء ذلك عبر تغريدة نشرتها الوكالة عبر صفحتها الرسمية بمنصة "إكس" قائلة: تُفاقم الأحوال الجوية القاسية الظروف المعيشية المتردية أصلاً لآلاف الناس الذين يعيشون في خيام أو مساكن متضررة. وبينما الأونروا تواصل دعم العائلات النازحة، تواصل السلطات الإسرائيلية، منذ أشهر، منع الأونروا من إدخال المساعدات بشكل مباشر إلى غزة. وتفيد التقارير بوقوع وفيات نتيجة انهيار مبانٍ متضررة حيث كانت العائلات تأوي، كما أفادت التقارير بوفاة أطفال جراء البرد القارس. يجب وضع حد لهذا الوضع. يجب السماح بدخول المساعدات على نطاق واسع.
حجم الدمار في قطاع غزة
من جهة أخرى، قد كشف الدكتور أمجد برهم، وزير التعليم الفلسطيني، عن حجم الدمار الهائل الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدًا أن العدوان المتواصل أدى إلى تدمير 95% من المدارس و80% من الجامعات، مما تسبب في أزمة تعليمية غير مسبوقة تهدد مستقبل آلاف الطلبة الفلسطينيين.
وأوضح "برهم"، خلال اتصال هاتفي عبر القاهرة الإخبارية، أن استهداف المؤسسات التعليمية لم يكن عشوائيًا، بل يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تعطيل العملية التعليمية وضرب البنية التحتية للتعليم في القطاع، مشددًا على أن هذا الاستهداف يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل الحق في التعليم وتحظر استهداف المنشآت المدنية.
مدارس وجامعات تحت القصف
وأشار وزير التعليم الفلسطيني إلى أن العدوان الإسرائيلي تسبب في خروج معظم المدارس والجامعات عن الخدمة، حيث تم تدمير عدد كبير من المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب استهداف الجامعات الكبرى، مثل الجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر وجامعة الأقصى، مما أدى إلى توقف العملية التعليمية بشكل شبه كامل.
وأضاف أن آلاف الطلاب وجدوا أنفسهم بلا مؤسسات تعليمية، وأن الهيئة التدريسية تواجه تحديات هائلة في ظل هذه الظروف القاسية، حيث فقدت المدارس قدرتها على استيعاب الطلاب، بينما تحولت بعض المؤسسات التعليمية إلى مراكز إيواء للنازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي.
وأكد برهم أن حجم الدمار في القطاع التعليمي لا يقتصر على المباني والمنشآت، بل يمتد إلى التأثير النفسي والاجتماعي على الطلبة الذين باتوا يعيشون في بيئة غير مستقرة، مما ينعكس سلبًا على تحصيلهم الدراسي ومستقبلهم الأكاديمي.