فرنسا.. اختراق موقع وزارة الداخلية يعرض بيانات حساسة للخطر

تعرضت خوادم البريد الإلكتروني التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية لهجوم إلكتروني، أدى إلى اختراق عدة ملفات، وفقًا لما أكده وزير الداخلية لوران نونيز اليوم الأربعاء، مشيرًا إلى أن الحادث أخطر مما كان يعتقد في البداية.

اختراق أنظمة وزارة الداخلية الفرنسية

وأفادت وكالة رويترز بأن نونيز صرح في 12 ديسمبر، بأنه لا توجد دلائل تشير إلى اختراق جسيم في تلك الفترة، لكنه أكد اليوم أن الخوادم تعرضت فعليًا لاختراق، دون معرفة مدى خطورته الكاملة.

وأوضح الوزير لراديو Franceinfo: "الوضع خطير، قبل بضعة أيام لم نكن نعلم ما إذا كانت هناك أي خروقات، الآن نعلم بوجودها، لكن لا نعرف مدى تأثيرها"، مضيفًا أن الملفات المخترقة شملت سجلات جنائية، ولم يتضح بعد المسؤول عن الهجوم.

وأشار نونيز إلى أن التحقيق القضائي والإداري جارٍ، كما تم إخطار اللجنة الوطنية لتقنية المعلومات والحريات المدنية (CNIL)، مؤكدًا أنه حتى صباح اليوم لم يتم استخراج ملايين البيانات، لكنه شدد على ضرورة الحذر فيما يتعلق بمستوى الاختراق.

إعلان القراصنة والهجوم على منتدى "Breachforums"

أعلن القراصنة عبر منتدى "Breachforums" عن تمكنهم من الوصول إلى أنظمة وزارة الداخلية الفرنسية وسرقة العديد من الملفات الحكومية الحساسة. 

وأوضحوا أن الهجوم جاء ردًا على اعتقال السلطات لأعضاء من عصابة إلكترونية تعرف باسم ShinnyHunters/hollow، مؤكدين أن البيانات المخترقة تشمل معلومات نحو 16.4 مليون شخص، أي نحو ربع سكان فرنسا.

حجم البيانات والملفات المخترقة قيد التحقيق

وأكد نونيز أن عشرات الملفات السرية للوزارة تم سرقتها خلال الهجوم، موضحًا أنها تتضمن ملفات السوابق الجنائية (TAJ) وملفات الأشخاص المطلوبين (FPR)، موضحًا أن التحقيق مستمر لمعرفة حجم الاختراق الكامل والبيانات التي تم استخراجها، مؤكدًا أن حتى الآن تم استخراج بضع عشرات من الملفات فقط.

وكان القراصنة قد أعلنوا يوم الجمعة الماضية، عن تمكنهم من الوصول إلى بيانات 16.4 مليون مواطن فرنسي في ملفات الشرطة، فيما أكد الوزير فتح تحقيق رسمي في الهجوم السيبراني على حسابات البريد الإلكتروني للوزارة، مشيرًا إلى أن المهاجمين تمكنوا من الوصول إلى عدد من الملفات الحساسة.