عاجل

ضباب إشعاعي كثيف يحاصر مناطق واسعة من كاليفورنيا ويثير مخاوف صحية

ضباب الإشعاع في كاليفورنيا
ضباب الإشعاع في كاليفورنيا

شهد وادي كاليفورنيا المركزي انتشارًا واسعًا لضباب كثيف منخفض الارتفاع ، يُعرف علميًا بـ«ضباب الإشعاع»، ما أدى إلى تزايد شكاوى بعض السكان من أعراض تنفسية متفاوتة.

تأثير الضباب يصل لأكثر من 20 مقاطعة

وشمل تأثير الضباب أكثر من 20 مقاطعة تمتد على مسافة تقدر بنحو400 ميل، و يتشكل هذا النوع من الضباب نتيجة انخفاض الأرض بشكل سريع بعد غروب الشمس، ما يؤدي إلى تكاثف الرطوبة قرب سطح الأرض وتشكّل طبقة كثيفة تحدّ من الرؤية.

و أكد خبراء الصحة على أن الضباب بحد ذاته لا يسبب المرض، مرجحين أن تكون عوامل بيئية أو موسمية أخرى وراء هذه الأعراض.

العلاقة بين ضباب الإشعاع والاشعاعات النووية

كما أكد خبراء الأرصاد أن "ضباب الإشعاع" ظاهرة موسمية معروفة في وادي كاليفورنيا المركزي خلال الخريف والشتاء، ولا علاقة لها بأي إشعاع نووي، لكنها تشكل خطراً كبيراً على السائقين بسبب تدني الرؤية بشكل حاد.

كاليفورنيا تشهد حوادث مرورية خلال السنوات الماضية بسبب ضباب الإشعاع

وفي سياق متصل شهدت كاليفورنيا خلال السنوات الماضية حوادث مرورية جماعية خطيرة بسبب هذا النوع من الضباب، أبرزها حادث تصادم شمل 108 مركبات عام 2007 الذي أسفر عن مقتل شخصين، إضافة إلى حادث آخر مطلع العام الجاري أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين.

وأثار ظهور بقايا بيضاء على سيارات بعض السكان تساؤلات إضافية، إذ أكد خبراء أن الضباب الطبيعي يتكون من قطرات ماء نقية ولا يخلف رواسب.

ومن جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن تلوث الهواء المحبوس يُعد من أبرز أسباب الوفيات المبكرة عالمياً. وأظهرت دراسة لجامعة كاليفورنيا  بيركلي أن تشديد معايير جودة الهواء خلال العقود الماضية أسهم في تقليص عدد أيام الضباب الكثيف مقارنة بما كان عليه قبل 30 أو 40 عاماً، رغم استمرار تركزه بشكل أكبر في المناطق الأكثر تلوثاً جنوب الوادي. 
 

 

تم نسخ الرابط