الكنيست يصادق على إحالة مشروع قانون لفصل المياه والكهرباء عن مكاتب الأونروا
صادقت لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، على إحالة مشروع قانون يقضي بفصل إمدادات المياه والكهرباء عن مكاتب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تمهيدًا للتصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة.
مشروع القانون يحظر تزويد مكاتب الوكالة بالمياه والكهرباء
ويهدف مشروع القانون إلى وقف نشاط الوكالة، مع النص صراحة على أن تزويد العقارات المسجلة باسم “أونروا” بخدمات الكهرباء والمياه يعد عملًا محظورًا بموجب القانون الإسرائيلي، ويحتاج المشروع إلى إقرار 3 قراءات داخل الكنيست ليصبح قانونًا نافذًا.
وتأتي هذه الخطوة في إطار ما تصفه جهات فلسطينية ودولية بمحاولات إسرائيلية متواصلة لملاحقة الأونروا وتقويض دورها، في سياق السعي للقضاء على حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
اقتحام مقر الأونروا في القدس الشرقية وتصاعد الإجراءات الإسرائيلية
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت، الأسبوع الماضي، المقر الرئيسي للأونروا في القدس الشرقية المحتلة، واستولت على محتوياته.
وفي المقابل، أكدت دول عربية وإسلامية إلى جانب دول أوروبية ضرورة استمرار دعم الوكالة الأممية، مشددة على أنه لا يمكن استبدالها.
الوكالة الأممية تخدم 5.6 مليون لاجئ وتعتمد على التبرعات الدولية
وأسست وكالة الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتقدم خدماتها لنحو 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، وتعتمد في تمويلها على التبرعات الطوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
الكنيست أقر المشروع بالقراءة الأولى في نوفمبر الماضي
وكان الكنيست قد أقر مشروع القانون بالقراءة الأولى في نوفمبر الماضي، بأغلبية 28 عضوًا مقابل معارضة 8 أعضاء، قبل إحالته إلى لجنة الخارجية والأمن لاستكمال الإجراءات التشريعية.
وزير الطاقة الإسرائيلي: “نطفئ الأنوار عن الأونروا”
وفي تعليق له، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، في تدوينة على منصة “إكس”: “نطفئ الأنوار عن الأونروا”، مضيفًا أن اللجنة صادقت على مشروع قانونه لفصل الكهرباء والمياه عن مكاتب الوكالة، مشيرًا إلى أن التصويت النهائي سيجري الأسبوع المقبل.
وتتزامن هذه الحملة مع تصاعد حاجة الفلسطينيين إلى خدمات الأونروا، في ظل تداعيات حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023، واستمرت عامين، قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
مقتل أكثر من 380 من موظفي الأونروا وتدمير مئات منشآتها
وفي وقت سابق، قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن أكثر من 380 موظفًا تابعين للوكالة قتلوا في غزة خلال العامين الماضيين، كما تضررت أو دمرت أكثر من 300 منشأة تابعة لها، إضافة إلى طرد عدد من موظفيها الدوليين من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان الكنيست قد أقر في أكتوبر 2024 بشكل نهائي حظر نشاط الأونروا داخل إسرائيل، بزعم تورط بعض موظفيها في أحداث 7 أكتوبر 2023.
أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح حصيلة الحرب على غزة
ووفقًا لمعطيات فلسطينية، أسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة نحو 171 ألفًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ورغم سريان وقف إطلاق النار، لا يزال سكان قطاع غزة يعانون من تدهور الأوضاع المعيشية، في ظل القيود الإسرائيلية المشددة على دخول المساعدات الإنسانية، في انتهاك واضح للبروتوكول الإنساني للاتفاق.
