أحمد مراد يرد على انتقادات محمد صبحي لـ«الست»: لم نشوه أم كلثوم
أكد الكاتب والسيناريست أحمد مراد، مؤلف فيلم «الست» الذي يتناول سيرة كوكب الشرق أم كلثوم، أن الانتقادات التي وجهت للعمل قبل مشاهدته تمثل حكمًا غير منصف على صناعه، مشددًا على أن الفيلم لم يتعرض للرمز الفني الكبير بأي إساءة.
المشاهدة أولا قبل إطلاق الأحكام
وخلال لقائه في برنامج «الصورة» مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة قناة النهار، علق مراد على تصريحات الفنان محمد صبحي التي اتهم فيها الفيلم بمحاولة تشويه أم كلثوم، مؤكدًا ثقته في أن الصورة ستختلف تمامًا حال مشاهدة العمل.
وقال مراد إن أي هجوم على الفيلم دون الاطلاع عليه يُعد ظلمًا واضحًا لفريق العمل، مضيفًا أن الحكم المسبق يغيّب النقاش الحقيقي حول الفن ودوره.
أزمة «تقديس الرموز» في المجتمع
وأوضح أحمد مراد أن الأزمة الحقيقية لا تتعلق بالفيلم نفسه، وإنما بنظرة المجتمع إلى الشخصيات التاريخية والفنية، حيث يتم التعامل معها بقدر كبير من القدسية دون التمييز بين الرمز الإنساني والأسطورة.
وأشار إلى أن الفيلم لم يتعرض للثوابت المعروفة عن أم كلثوم، بل سعى لتقديمها بصورة إنسانية تُظهر رحلتها، بما تحمله من تعب وانكسارات وقدرة على النهوض من جديد.
مدخل إنساني للأجيال الجديدة
وتوقف مراد عند موقف شخصي جمعه بابنته ذات الأربعة عشر عامًا، معتبرًا إياه دليلًا على أهمية تقديم رموز الفن بشكل أقرب للأجيال الجديدة، موضحًا أن معرفتهم بأم كلثوم تأتي أحيانًا من الأغنية فقط دون إدراك لحجم الرحلة التي خاضتها.
وأكد أن هذا التساؤل الإنساني كان دافعًا للبحث في المراحل الصعبة التي مرت بها أم كلثوم، وكيف تحولت معاناتها إلى قوة صنعت بها تاريخًا فنيًا ووطنيًا.
واختتم أحمد مراد حديثه بالتأكيد على أن الفيلم لا ينتقص من قيمة أم كلثوم، بل على العكس، يعيد تقديمها كإنسانة واجهت الألم ونجحت في تجاوزه، معتبرًا أن هذه الرؤية تجعل الجمهور أكثر قربًا منها وأكثر تقديرًا لما قدمته.
وشدد على أن مشاهدة الفيلم كفيلة بتغيير الكثير من الانطباعات المسبقة، داعيًا إلى مناقشة الأعمال الفنية بعد الاطلاع عليها وليس قبل ذلك.



