أحمد مراد: فيلم «الست» يعرض أم كلثوم إنسانة قبل أن تكون أسطورة
أكد الكاتب أحمد مراد أن فيلم الست لا يقدم باعتباره وثيقة تاريخية أو سيرة ذاتية حرفية لأم كلثوم، موضحًا أن العمل ينتمي إلى الدراما السينمائية التي تعتمد على الخيال الفني، دون المساس بجوهر الشخصية أو تشويه تاريخها، بل بهدف الاقتراب منها إنسانيًا.
تفكيك الصورة المثالية
وخلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج الصورة على شاشة النهار، أوضح مراد أن أحد أهداف الفيلم كان كسر الصورة الجامدة التي تقدم بها الشخصيات الكبرى، مؤكدًا أن التعاطف الحقيقي لا يحدث عندما نرى الإنسان في هيئة “ملك”، بل عندما نلمس ضعفه وتجاربه القاسية.
التركيز على ما لم يُحكَ
وأشار مؤلف الست إلى أن العمل تعمّد الابتعاد عن تكرار الوقائع والأحداث المعروفة، مفضلًا تسليط الضوء على لحظات التعب والانكسار والصراع الداخلي في حياة أم كلثوم، وهي الجوانب التي غالبًا ما غابت عن السرد التقليدي لسيرتها.
ردود فعل المشاهدين
ولفت مراد إلى أن ردود فعل المشاهدين بعد العرض كانت دليلًا على وصول الرسالة الإنسانية للفيلم، موضحًا أن بعض الجمهور خرج متأثرًا وباكياً بعد اكتشافه أبعادًا جديدة في شخصية أم كلثوم، وإدراكه حجم التضحيات والمجهود الذي بذلته من أجل فنها وبلدها.
الإنسان قبل الأيقونة
وأضاف أن تقديم أم كلثوم كامرأة شعرت بالألم، واتخذت قرارات صعبة، وأحيانًا ندمت عليها، هو الطريق الأقرب لجعل الجمهور يحبها ويفهمها، لأن رؤية القلب المتعب والصراعات الخفية تخلق حالة من الألفة والصدق بين الشخصية والمشاهد.
حرية الخيال مع احترام الحقيقة
واختتم أحمد مراد تصريحاته بالتأكيد على أن الست عمل فني درامي يملك حرية التخيل، طالما ظل محافظًا على الاحترام الكامل للشخصية التاريخية، مشددًا على أن الهدف لم يكن إعادة كتابة التاريخ، بل تقديم قراءة إنسانية تُعيد أم كلثوم من مقام الأسطورة إلى مساحة القرب من الناس.
أوفي نفس السياق، أكد الكاتب أحمد مراد، مؤلف فيلم "الست"، أن العمل السينمائي لم يتجاوز حدود الاحترام لشخصية أم كلثوم، مشيرًا إلى أن المصادر التي تم الاعتماد عليها كانت دقيقة وموثوقة، وقال مراد : "أعمدة شخصية أم كلثوم الأساسية موجودة بالكامل في الفيلم، وتم بناؤها استنادًا إلى الصحف والكتب ومذكراتها الشخصية، رغم بساطتها، إلا أنها مهمة جدًا لفهم شخصيتها".



