مؤكدا موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية..وزير الأوقاف يلتقي قاضي قضاة فلسطين
التقى الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، الدكتور محمود صدقي الهباش - قاضي قضاة فلسطين، المستشار الديني للرئيس الفلسطيني؛ على هامش مؤتمر الإفتاء، في إطار تعزيز أواصر التعاون الديني والفكري، وترسيخ مفاهيم التضامن والإصرار على الحقوق الثابتة، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
تناول اللقاء سبل تعزيز الخطاب الديني الرشيد في مواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز دور المؤسسات الدينية في ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية، وتأكيد دعم القضية الفلسطينية من منظور ديني إنساني يحفظ ثوابتها المشروعة.
موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية
وأكد وزير الأوقاف خلال اللقاء موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية الدور الذي تضطلع به المؤسسات الدينية في حماية الوعي، ومواجهة محاولات طمس الهوية، ونشر ثقافة السلام العادل؛ مشددًا أنه لا حل للقضية الفلسطينية سوى بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أعرب قاضي قضاة فلسطين عن تقديره للدور المصري، مثمنًا جهود وزارة الأوقاف في دعم القضايا العربية والإسلامية، وتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدينية؛ يأتي هذا اللقاء في إطار حرص وزارة الأوقاف على تعزيز التواصل مع القيادات الدينية العربية، وتأكيد وحدة الصف في مواجهة التحديات الراهنة.

وزير الأوقاف والدكتور الهباش
حل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، ضيفًا على صالون ماسبيرو الثقافي في لقائه الرابع، والذي عُقد تحت عنوان: «الإسلام والعالم.. حالة الدين في القرن الحادي والعشرين»، بحضور نخبة من الإعلاميين والصحفيين والكتّاب والمثقفين، في إطار من الحوار الفكري الجاد حول القضايا الدينية والفكرية المعاصرة.
القيم الأخلاقية والإنسانية
وخلال الصالون تناول وزير الأوقاف عددا من المحاور الفكرية العميقة، من بينها الحديث عن داروين ونظرية الاستهلاك وتطورها، وما أفرزته الحداثة المادية من أنماط استهلاكية مفرطة، مؤكدا أن الإسلام قدم رؤية متوازنة للاستهلاك تقوم على ترشيده وربطه بالقيم الأخلاقية والإنسانية.
قضايا الإلحاد
كما تطرق وزيرالأوقاف إلى قضايا الإلحاد ونظرية موت الإله وتطورها، موضحا أن هذه النظرية انتهت في الواقع إلى موت الإنسان معنويا وقيميا، في مقابل منح الإسلام للإنسانية معنى للحياة، وإعادة الاعتبار للقيم الروحية والأخلاقية.
وتناول وزيرالأوقاف كذلك تجارة الجنس الإباحية بوصفها إحدى إفرازات الفكر المادي المتطرف، مشيرًا إلى أن الإسلام يواجه هذه الظواهر بفكرة التعفف وضبط الغريزة، بما يحفظ كرامة الإنسان ويصون المجتمع، مؤكدًا أن نظرة الإسلام إلى قضية الإلحاد تنطلق من تعظيم الإله وترسيخ معنى الإيمان بوصفه أساسًا للاستقرار النفسي والاجتماعي.




