نحن غارقون في الفيضانات.. مشاهد من الأمطار الغزيرة في غزة
تسببت الأمطار في غمر الخيام والملاجئ في غزة، حيث دُمرت وتضررت معظم المباني جراء عامين من الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأعلنت وزارة الصحة أن طفلا رضيعا يبلغ من العمر أسبوعين يدعى محمد خليل أبو الخير توفي بسبب انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم ناجم عن البرد الشديد.

وقالت الوزارة إن الطفل قد تم إدخاله إلى المستشفى قبل يومين ووضع في العناية المركزة، لكنه توفي يوم الاثنين.
وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي، قد خفف جزئيا القيود المفروضة على السلع والمساعدات، إلا أن الأمم المتحدة أكدت إن ما يدخل غزة ليس كافيا حيث احتياجات الناس كبيرة.

وأعلنت الأمم المتحدة يوم الاثنين أن ما يقدر بنحو 1.3 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مساعدات إيواء في غزة، وحذرت من تزايد خطر انخفاض درجة حرارة الجسم.
وذكرت أن الأطفال الرضع معرضون بشكل خاص لخطر كبير بسبب ظروف الشتاء.
قال فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين، في منشور على موقع إكس يوم الاثنين: "مع هطول الأمطار الغزيرة والبرد الذي جلبته العاصفة بايرون، يتجمد الناس في قطاع غزة حتى الموت".
وأضاف: "إن إمداداتنا تنتظر منذ شهور لدخول غزة. وهي ستغطي احتياجات مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من اليأس".

شوارع غزة تغرق
في الأسبوع الماضي، ضربت الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة بايرون المنطقة، مما زاد من معاناة سكان المنطقة، الذين نزح معظمهم خلال الحرب.
أعلنت وكالة الدفاع المدني في غزة، يوم الجمعة أن 16 شخصا على الأقل لقوا حتفهم خلال 24 ساعة جراء انهيار المباني وتأثيرات البرد.
وكان رجل فلسطيني نازح في حالة يأس بعد أن دمرت الأمطار الغزيرة التي هطلت الليلة الماضية خيمته، في ظل استمرار الظروف الجوية القاسية التي تضرب الجيب المحاصر.
وقال: "هذا هو واقعنا، هذه هي حياتنا"، صرخ مشيرًا إلى خيمته التي غمرتها المياه، وأضاف: "نحن غارقون... بالله عليكم، أين الإنسانية؟ أين الأمة العربية؟".
وتابع: "لقد غرقنا، غمرنا... لماذا؟ بالله عليكم، ما الذي فعلناه لنستحق هذا؟"

من جانبه، قال المتحدث باسم الوكالة محمود بسال يوم الثلاثاء إن شخصا لقي حتفه بعد انهيار سقف مبنى إثر هطول أمطار غزيرة في شمال غرب مدينة غزة، وأشار إن المنزل قد تضرر بالفعل جراء الغارات الجوية خلال الحرب.

وأظهرت لقطات وكالة فرانس برس رجال الإنقاذ وهم ينتشلون جثة رجل من تحت الأنقاض الخرسانية المنهارة على نقالة، بينما كان أقاربه المفجوعون يبكون في الشارع.

وقال أحمد الحصري، الذي فقد أحد أقاربه: "ندعو العالم إلى حل مشاكلنا وإعادة بناء المنطقة حتى يتمكن الناس من الحصول على منازل بدلاً من تشريدهم والعيش في الشوارع".



