جولدمان ساكس: خام برنت مهدد بالهبوط إلى ما دون 40 دولاراً للبرميل فى 2026

خفضت مجموعة جولدمان ساكس توقعاتها لأسعار النفط مرتين خلال أسبوع واحد، وسط تصاعد المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي، وارتفاع الإمدادات النفطية في ظل توترات جيوسياسية وتجارية متزايدة.
وفي مذكرة بتاريخ 7 أبريل الجاري، كتب محللو البنك، من بينهم يوليا جريجسبي، أن هناك احتمالاً كبيراً لانخفاض سعر خام برنت إلى ما دون 40 دولاراً للبرميل بحلول أواخر عام 2026، في حال تحقق سيناريو "قاسٍ" يتضمن تباطؤاً حاداً في نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتراجعاً كاملاً في تخفيضات إنتاج تحالف "أوبك+"، مما يفتح الباب أمام ارتفاع إنتاج الدول غير الأعضاء في المنظمة.
ورغم هذا السيناريو المتشائم، أكدت المذكرة أن التوقعات الأساسية للبنك لا تزال تشير إلى بلوغ خام برنت 55 دولاراً للبرميل بحلول ديسمبر المقبل، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرغ".
تقلبات حادة وضغوط متزايدة
تأتي هذه التقديرات في وقت تشهد فيه أسواق النفط العالمية تقلبات حادة، وسط تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، خاصة الصين، ما يزيد من مخاطر الركود العالمي ويؤثر سلباً على توقعات الطلب على الطاقة.
في الوقت ذاته، اتجه تحالف "أوبك+" إلى ضخ كميات من النفط تفوق التوقعات، بعد فترة طويلة من الالتزام بسياسة خفض الإنتاج، وهو ما زاد من الضغوط على الأسعار.
وأمام هذه الخلفية المضطربة، خفضت بنوك استثمارية كبرى – من بينها مورجان ستانلي وسوسيتيه جنرال – توقعاتها لأسعار النفط، وبدأت في دراسة سيناريوهات هبوطية وصعودية أقل احتمالاً، لتحديد نطاقات حركة الأسعار في ظل ظروف اقتصادية متغيرة.
تقديرات مستقبلية لسعر برنت
ووفقاً لمذكرة صادرة عن جولدمان ساكس تحت عنوان "إلى أي مدى يمكن أن تنخفض أسعار النفط؟"، فإنه في حال وقوع ركود اقتصادي "نموذجي" في الولايات المتحدة، مع استمرار المعروض النفطي الحالي، من المتوقع أن يبلغ سعر خام برنت 58 دولاراً للبرميل في ديسمبر المقبل، و50 دولاراً في ديسمبر 2026.
وكان خام برنت قد بلغ مؤخراً 65.05 دولاراً للبرميل، بعدما هبط لأدنى مستوى له في أربع سنوات خلال جلسات الأسبوع الجاري، ما يعكس حالة التذبذب الشديدة التي تسيطر على السوق، وتزايد القلق من مستقبل أسعار الطاقة عالمياً.