انطلاق اختبارات مدرسي الخط العربي والزخرفة الإسلامية بالجامع الأزهر
انطلقت فعاليات اختبارات اختيار مدرسي الخط العربي والزخرفة بالجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء، بمشاركة نحو 300 متقدم من مختلف محافظات الجمهورية، جميعهم من العاملين بالأزهر الشريف، والتي تأتي في إطار خطة الأزهر لصون التراث الفني الإسلامي ونقله للأجيال القادمة، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
ومن المقرر أن تستمر أعمال التقييم لمدة ثلاثة أيام متواصلة داخل أروقة الجامع الأزهر، لضمان الدقة في اختيار الكفاءات، وتتضمن عملية التقييم مسارين أساسيين: اختبارات تحريرية وعملية، تهدف إلى قياس مهارات المتقدمين في فنون الخط العربي بأنواعه المختلفة وقواعد الزخرفة، ومقابلات شخصية وفكرية، تهدف إلى قياس السمات الشخصية، والقدرة على التواصل التربوي، ومدى الإلمام بالخلفية الثقافية والتاريخية لهذا الفن العريق.
اختيار أفضل المرشحين على تدريس الخط العربي والزخرفة
وفي هذا السياق، أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، أن هذه الاختبارات تمثل جزءًا من عملية تقييم شاملة ودقيقة، وأوضح أن الهدف اختيار أفضل المرشحين القادرين على تدريس فن الخط العربي والزخرفة، باعتبارهما ركنين أساسيين في الهوية الثقافية والفنية للإسلام.
وأضاف الدكتور فؤاد: "إننا نسعى من خلال هذه الخطوة إلى إحياء الفنون التي تجسد عظمة الحضارة الإسلامية وتقديمها للدارسين بأسلوب علمي ومنهجي رصين."
من جانبه، صرح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الاختبارات صُممت لتشمل تقييم المهارات الفنية والمعرفية معاً، والتأكد من قدرة المرشحين على تقديم مادة تعليمية متميزة تعكس القيمة التاريخية للخط العربي.
ولفت د. عودة إلى أن المقابلات الفكرية والعلمية تتضمن أسئلة متنوعة لقياس مدى استيعاب المتقدمين للمفاهيم العلمية والفنية لهذت التراث العريق، بما يليق ومكانة الجامع الأزهر كمنارة للعلم والفن عبر العصور.