هل تواصل البورصة المصرية صعودها بدعم من المستثمرين المحليين والعرب؟

واصلت مؤشرات البورصة المصرية اتجاهها الصاعد خلال منتصف تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، التي تُعد ضمن منتصف تداولات الأسبوع، مدفوعة بحالة من النشاط الشرائي من قبل المستثمرين المحليين والعرب، وعلى الجانب الآخر، سجلت تعاملات المستثمرين الأجانب اتجاهًا بيعيًا، وبلغ إجمالي قيم التداول في السوق نحو 2.4 مليار جنيه، ما يعكس حالة من السيولة النشطة نسبيًا في السوق المالية.
صعود جماعي للمؤشرات الرئيسية
سجل المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” ارتفاعًا بنسبة 0.84%، ليصل إلى مستوى 30,710 نقاط، مما يدل على استمرار حالة التفاؤل بالسوق. كما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 1.15%، ليُسجل 38,287 نقطة، في حين قفز مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.82% ليصل إلى مستوى 13,627 نقطة، بما يعكس الأداء الإيجابي لأسهم الشركات الكبرى وتحقيقها مكاسب رأسمالية.
دعم مصري وعربي في مقابل البيع الأجنبي
تُظهر تحركات السوق أن مشتريات المستثمرين المصريين والعرب كانت الدافع الأساسي نحو تعزيز الأداء الإيجابي للمؤشرات، بينما اتجه الأجانب نحو البيع، وهو ما أثر جزئيًا على حركة بعض الأسهم القيادية، لكنه لم يحدّ من الزخم العام في السوق.
الجدير بالذكر، أغلقت مؤشرات بورصتي السعودية والأردن تعاملات أمس على ارتفاع ملحوظ، متجاوزتين الخسائر التي تكبدتها غالبية البورصات العالمية والعربية، وتمكنت البورصتان من إنهاء جلسة التداول بلونٍ أخضر عكس السائد، في مشهد مختلف عن الاتجاه العام للأسواق.
البورصات الخليجية تتراجع ولكن بأقل من المتوقع
في المقابل، سجّلت معظم الأسواق الخليجية تراجعات طفيفة، لكنها كانت أقل حدة مقارنة بما شهدته الأسواق العالمية التي منيت بخسائر ثقيلة، في ظل استمرار التوترات التجارية الدولية وتأثير السياسات الأمريكية الأخيرة.
بوادر تعافٍ نمن تداعيات الحرب التجارية العالمية
ووفقًا لبيانات التداول الصادرة أمس، فإن النتائج المسجلة في البورصات الخليجية تشير إلى بداية مرحلة تعافٍ تدريجية من التأثيرات السلبية التي خلفتها الحرب التجارية العالمية، والتي تصاعدت بفعل رسوم جمركية فرضتها إدارة ترامب على عدة دول، مما تسبب في اضطرابات بالأسواق وأسهم في زيادة التقلبات.