2025 عام الانطلاق نحو الأفضل.. السويس تنطلق اقتصاديا وتطور في البنية التحتية
شهدت محافظة السويس خلال عام 2025 افتتاح عدد من المشروعات التنموية والخدمية والصناعية، في إطار خطة الدولة لدعم التنمية الشاملة وتعزيز دور السويس كمركز صناعي ولوجستي مهم.
وجاء في مقدمة هذه المشروعات افتتاح وتشغيل عدد كبير من المصانع الجديدة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصة بمناطق العين السخنة وشمال غرب خليج السويس، في مجالات الصناعات الغذائية، والكيماوية، ومواد البناء، بما يسهم في توفير آلاف فرص العمل ودعم الصادرات.
كما تم افتتاح مصنع لإنتاج الإيثانول بالعين السخنة، والذي يُعد من المشروعات الصناعية المهمة الداعمة للصناعات الدوائية والتجميلية، ويعكس توجه الدولة نحو توطين الصناعات الحيوية.
وفي قطاع النقل واللوجستيات، شهد العام افتتاح وتطوير عدد من المشروعات بالموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى جانب أعمال رفع كفاءة الأرصفة والمناطق اللوجستية، بما يعزز حركة التجارة البحرية ويزيد من القدرة التنافسية للموانئ المصرية.
احدث المشاريع التي تم الاعلان عنها
باستثمارات 220 مليون دولار وضع حجر أساس للمجمع الصناعي (أتوم سولار -ATUM Solar) بتيدا السخنة
حيث شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، واللواء أح الدكتور طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مراسم الأحتفال بوضع حجر أساس المجمع الصناعي المتكامل للخلايا والألواح الشمسية ونظم التخزين (أتوم سولار- ATUM Solar)، المُقام بين شركات تمثل 4 دول هي: (شركة (JA Solar) الصينية كمستثمر تقني، وشركة (AH) المصرية للإدارة الصناعية، وشركة (Global South Utilities “GSU”) الإماراتية، وشركة (Infinity Capital) البحرينية)، وتبلغ المساحة الإجمالية للمجمع 200 ألف م2، بنطاق المطور الصناعي تيدا مصر بمنطقة السخنة المتكاملة التابعة للهيئة، بتكلفة استثمارية إجمالية بلغت 220 مليون دولار (تعادل نحو 10.5 مليار جنيه)، ويتكون المجمع من: مصنع لإنتاج الخلايا الشمسية بقدرة 2 جيجاوات، وآخر للألواح الشمسية بقدرة 2 جيجاوات، بالإضافة لمصنع لأنظمة تخزين الطاقة بطاقة 1 جيجاوات/ساعة، ويتيح المشروع نحو 850 فرصة عمل مباشرة، كما يستهدف تصدير كامل إنتاج مصنع الخلايا الشمسية للأسواق العالمية، بينما يوجه إنتاج مصنع وحدات التخزين لتلبية احتياجات السوق المحلية وعدد من الأسواق الإقليمية، ومن المخطط أن يعمل المشروع على رفع نسب المكون المحلي تدريجيًّا، باعتماده على الألومنيوم والزجاج المحليين كمدخلات إنتاج
باستثمارات تتجاوز 70 مليون دولار وضع حجر الأساس لمصنع شين مين للزجاج
حيث تم مراسم وضع حجر الأساس لمصنع شركة شين مين للزجاج داخل مدينة “سخنة 360”، المدينة الصناعية المتكاملة التي تطورها شركة السويدي للتنمية الصناعية ضمن نطاق منطقة السخنة الصناعية، وذلك بحضور الربان أحمد جمال، نائب رئيس الهيئة للمنطقة الجنوبية، ومصطفى شيخون، نائب رئيس الهيئة لشؤون الاستثمار والترويج، وممثلي المطور الصناعي والشركة الصينية،
ويمتد المشروع على مساحة تتجاوز 163 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات تزيد على 70 مليون دولار عند اكتمال مراحله الثلاث، فيما تبدأ المرحلة الأولى باستثمارات تتجاوز 30 مليون دولار، ويستهدف المصنع إنتاج الأواني الزجاجية ومنتجات البايركس وأدوات المائدة بطاقة تتجاوز 516 مليون قطعة سنويا، وبما يوفر أكثر من 3,000 فرصة عمل.
وعلى مستوى البنية التحتية، تم افتتاح وتطوير عدد من الطرق والمحاور الرئيسية داخل أحياء السويس، لتحسين السيولة المرورية وربط المناطق السكنية بالمناطق الصناعية، بالإضافة إلى مشروعات تطوير المرافق والخدمات العامة.
وتأتي هذه المشروعات في إطار توجيهات القيادة السياسية بدفع عجلة التنمية بمحافظة السويس، وتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات والاستثمار، بما ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين ويدعم الاقتصاد الوطني.
تطورات المشروعات الخدمية والتنموية بمحافظة السويس
وتواصل محافظة السويس متابعة تطورات تنفيذ المشروعات التي تم الانتهاء منها أو الجاري العمل عليها بمختلف القطاعات، في إطار خطة شاملة تستهدف تحسين جودة الحياة ودعم التنمية المستدامة بالمحافظة.
قطاع الطرق والمحاور المرورية
وفيما يخص قطاع الطرق، تم تنفيذ أعمال تطوير ورصف بعدد من الشوارع الحيوية، من بينها شارع عمر بن عبد العزيز بحي الأربعين، وشارع بورسعيد بحي السويس، إلى جانب الجهود الجارية حاليًا لتطوير شارع مصر – إيران بحي عتاقة، والذي يعد محورا استراتيجيًا يربط مدينة السويس بالمناطق الصناعية والمجتمعات السكنية الجديدة.
قطاع التعليم وبناء المدارس
وفي قطاع المدارس، شهدت المحافظة تنفيذ عدد من المدارس الجديدة بمختلف المراحل التعليمية، إلى جانب متابعة موقف المدارس الجاري إنشاؤها حاليا، وفي مقدمتها مدرسة النيل الدولية، ومدرسة المتفوقين، فضلا عن أعمال الصيانة والتطوير التي شملت عددا من المدارس القديمة، من بينها مدرسة الأهرام الصناعية وعدة مدارس أخرى.
تطوير العمران القائم وصيانة المباني
وفيما يتعلق بقطاع تطوير العمران القائم، أكد اللواء دكتور طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، أن المحافظة تضم عددا كبيرا من التجمعات السكنية التي أنشئت عقب عودة الأهالي من التهجير في منتصف سبعينيات القرن الماضي، ومع مرور الوقت وغياب الصيانة الدورية، تعرضت بعض هذه المناطق لتدهور جزئي، وقد تعامل مشروع تطوير العمران القائم مع هذه التحديات خلال الفترة الأخيرة، ومن أبرز المشروعات الجارية تطوير مدينة السادات، والذي يشمل 42 عمارة بإجمالي 840 وحدة سكنية.
الإسكان البديل وصيانة المباني الخطرة
وأوضح أن صيانة المباني القديمة التي تعاني من مشكلات إنشائية جسيمة وتمثل خطرا على السكان تُعد أولوية قصوى، حفاظا على أرواح المواطنين. كما أشار إلى الموقع العام لمشروع المدينة السكنية الجديدة المقامة على مساحة 30 فدانا، كمدينة للإسكان البديل، والتي تتضمن إنشاء 124 مبنى سكنيًا، ومحال تجارية، ومبانٍ خدمية متنوعة، إلى جانب شبكات طرق متكاملة.
الرؤية المستقبلية للاستثمار
وفيما يخص محور الاستثمار، تستهدف محافظة السويس جذب المزيد من الاستثمارات من خلال إعداد خطة استراتيجية شاملة، تتضمن عقد مؤتمر الاستثمار الأول بالسويس لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة أمام رجال الأعمال في مجالات متعددة، منها الفندقية والتعليمية والخدمية.
نماذج مشروعات استثمارية مرتقبة
وتشمل نماذج الاستثمارات المخططة للعام المقبل إقامة كمبوند سكني متكامل على مساحة 250 فدانًا بمنطقة حوض الدرس، وإنشاء منتجع سياحي ترفيهي على أرض البحيرة بمساحة 12 فدانا، بالإضافة إلى منتجع سياحي ومول تجاري على مساحة 10 آلاف متر مربع بشارع الجلاء، ومشروع منتجع سياحي على مساحة 39 ألف متر مربع بجوار شاطئ السوايسة.
تشغيل الشباب ومواجهة البطالة
وفي محور تشغيل الشباب، تواصل المحافظة تنفيذ خططها الهادفة إلى القضاء على البطالة من خلال توفير فرص العمل، وبرامج التدريب والتأهيل، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.
تنمية السياحة وإعادة رسم الخريطة السياحية
أما فيما يتعلق بقطاع السياحة، فيجري العمل على إعادة تشكيل خريطة السياحة بمحافظة السويس، لجذب المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية السياحية، وإعداد برامج لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية، مع التركيز على سياحة المهرجانات، والتي بدأت بمهرجان الأفلام القصيرة جدا، ومهرجان صيد الأسماك الأول، إلى جانب إطلاق حملة ترويجية بعنوان «تعال السويس»، واستقبال وفود تبادل الزيارات مع المحافظات الكبرى.
القطاع الريفي ورفع كفاءة الأداء
وفي محور القطاع الريفي، يتم العمل على تحسين مستوى معيشة المواطن الريفي ورفع كفاءة الخدمات المقدمة له. أما محور كفاءة الأداء، فيركز على تطوير الأداء داخل القطاعات الخدمية، من خلال تدريب وتأهيل العاملين بها.
البنية التحتية والخطة الاستثمارية
وفيما يخص محور البنية التحتية، تنفذ رؤية متكاملة لإعداد خطة استثمارية تتماشى مع الاحتياجات الفعلية والعاجلة لأحياء المحافظة، بما يضمن استدامة الخدمات وتحسين مستوى المعيشة، مع التوسع في تطوير العمران القائم، وإنشاء مدن سكنية جديدة متكاملة، واستكمال تطوير شبكات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي بالتنسيق مع الجهات المعنية.
المتابعة الميدانية وتقييم الأداء
وتشمل الخطة تعزيز المتابعة الميدانية لمعدلات التنفيذ، مع إعداد تقارير أسبوعية لعرضها واتخاذ القرارات التصحيحية اللازمة في التوقيت المناسب.
المبادرات المجتمعية والتنموية
وفيما يتعلق بالمبادرات المجتمعية، نفذت المحافظة عددًا من المبادرات، أبرزها مبادرة «استخدمها صح» لترشيد استهلاك الموارد العامة داخل المصالح الحكومية، ومبادرة «سفراء السويس» لنشر الوعي بالتراث الثقافي وتعزيز الهوية البصرية، إضافة إلى مبادرة «الأمان والتوفير» لتنظيم خدمات النقل، ومبادرة «احنا محتاجينلك» لدعم الأسر الأولى بالرعاية، إلى جانب مبادرات «النظافة ثقافة»، و«هنجمل بلدنا بإيد ولادنا»، ومبادرة «سمك البلد لأهل البلد».
