عاجل

ماذا أفعل كي أشعر بالخشوع في الصلاة والتقرب إلى الله؟.. دار الإفتاء توضح

الصلاة
الصلاة

أكدت دار الإفتاء أن الشعور بالخشوع في الصلاة من أهم مقاصد العبادة، وهو نتاج تركيز القلب والنية الصادقة، مشيرة إلى أن الصلاة عبادة تواصل بين العبد وربه، ويجب أن تصاحبها خضوع وتدبر.

خطوات الخشوع في الصلاة:

وأوضحت الدار  أن من أهم خطوات الخشوع في الصلاة: البدء بالوضوء قبل سماع الأذان، وأداء السنة قبل الفريضة، مع تهيئة النفس والابتعاد عن التفكير في الأمور الدنيوية أثناء الصلاة. وأضافت أن قراءة آيات القرآن بتدبر وفهم معانيها، والتسبيح والتحميد والتقديس في الركوع والسجود، تجعل المصلي وكأنه يخاطب الله مباشرة، مما يعمق شعوره بالقرب من الله ويزيد من خشوعه.

وشددت على ضرورة أن يتحلّى المصلي بالخشوع في جميع أركان الصلاة وحركاتها، وأن يكون قلبه حاضرًا مع جسده، معتبرة أن هذا هو الطريق لتحقيق تقوى الله والتقرّب إليه، وجعل الصلاة وسيلة لتهذيب النفس وتقوية الصلة بالله

انضباط نفسي.. رمضان عبد المعز يتحدث عن تأثير الصلاة في حياة الإنسان

قال الشيخ رمضان عبد المعز، إن الصلاة الحقيقية تمثل أساسًا للانضباط النفسي والسمو الأخلاقي والروحي، موضحًا أن أثرها لا يتحقق إلا إذا أداها الإنسان على الوجه الصحيح. 

وصف طبيعة الإنسان

وأشار، خلال تقديمه برنامج لعلهم يفقهون، والمذاع عبر قناة دي إم سي، إلى أن القرآن الكريم وصف طبيعة الإنسان بالهلع والجزع والمنع، مستثنيًا من ذلك المصلين، الذين يتمتعون بالثبات الانفعالي والاتزان النفسي.

وأوضح الشيخ أن الخشوع في الصلاة لا ينفصل عن السلوك اليومي، مستشهدًا بقوله تعالى: «والذين هم في صلاتهم خاشعون، والذين هم عن اللغو معرضون»، مؤكدًا أن الإعراض عن اللغو علامة على صدق العبادة ونقاء القلب.

ودعا الشيخ رمضان عبد المعز إلى الإخلاص والقبول، متمنيًا أن يجمع الله أهل العلم والإيمان في جوار النبي عليه الصلاو والسلام، وأن يجعلهم من الذين قال فيهم سبحانه: «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات».

أخطر الآفات التي تهدم الأفراد

وحذر الشيخ من أخطر الآفات التي تهدم الأفراد والأسر والمجتمعات، وهي الانشغال بعيوب الناس ونسيان عيوب النفس، معتبرًا ذلك من علامات إعراض الله عن العبد. 

واستشهد بقول الإمام الحسن البصري: «من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه»، موضحًا أن تتبع عورات الآخرين والحديث عنهم لا يجلب إلا الخسران.

 

الدنيا دار ابتلاء وعمل بلا حساب

وأكد أن الدنيا دار ابتلاء وعمل بلا حساب، بينما الآخرة دار حساب بلا عمل، داعيًا كل إنسان إلى التركيز على نفسه ومراجعته لأعماله، امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه». 

واختتم حديثه بالتأكيد على أن النجاح في الدنيا والنجاة في الآخرة مشروع شخصي، وأن كل إنسان سيحاسب على عمله وحده، مصداقًا لقوله تعالى:«اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا».

وفي وقت سابق، أكدت دار الإفتاء على اتفاق الفقهاء على أنَّ أول الليل يبدأ مع غروب الشمس، واختلفوا في تحديد آخره؛ والراجح مِن أقوال الفقهاء: أنه ينتهي بطلوع الفجر الصادق المعترض في الأفق؛ لقول الله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ [هود: 114]، فالمقصود بقوله تعالى: ﴿طَرَفَيِ النَّهَارِ﴾ أي: صلاة المغرب وصلاة الفجر.

تم نسخ الرابط