الكرملين يتحدث عن النووي الأمريكي ومعاهدة السلام مع اليابان

قال المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف” اليوم الثلاثاء إنه من الصعب للغاية تصور بدء مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن معاهدة جديدة للحد من الأسلحة النووية، وذلك في ظل غياب الثقة المتبادلة بين البلدين.

جاء ذلك في رد بيسكوف على سؤال حول احتمالات استبدال معاهدة "ستارت الجديدة" - معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية - التي من المقرر أن تنتهي في فبراير من العام المقبل 2026.

اتفاق نووي ثنائي

وتعد معاهدة "ستارت الجديدة" من أبرز الاتفاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث تحدد العدد الأقصى للرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن لكل من البلدين نشرها. 

وتشمل المعاهدة القيود على نشر الصواريخ والقاذفات البرية والغواصات الحاملة للرؤوس النووية، وتعتبر حجر الزاوية في السيطرة على سباق التسلح النووي بين أكبر قوتين نوويتين في العالم.

ثقة مهتزة

وفيما يتعلق بإمكانية تجديد أو استبدال هذه المعاهدة، أشار الكرملين إلى أن الثقة بين واشنطن وموسكو لم تُستعاد بالكامل بعد، ما يجعل من الصعب التفاوض حول أي اتفاقات جديدة. 

ويتسم الوضع الدولي الراهن بتوترات جيوسياسية متصاعدة، خاصة في ظل الأزمات العالمية الحالية والتي أثرت بشكل كبير على العلاقات بين البلدين، بما في ذلك الحرب الروسية في أوكرانيا وفرض العقوبات الاقتصادية من قبل الغرب على روسيا.

موسكو وطوكيو

من جانب آخر، تناول الكرملين أيضاً موضوعًا آخر متعلقًا بالعلاقات الدولية مع اليابان.

فقد أعلن المتحدث باسم الكرملين أن روسيا لا ترى سببًا في التفاوض على معاهدة سلام مع اليابان لإنهاء الحرب العالمية الثانية بشكل رسمي. 

وأشار بيسكوف إلى أن موقف طوكيو غير الودي تجاه موسكو قد منع التوصل إلى اتفاق من هذا النوع. 

ورغم مرور عقود على نهاية الحرب العالمية الثانية، إلا أن روسيا، الدولة التي خلفت الاتحاد السوفييتي، واليابان لم توقِّع بعد معاهدة سلام رسمية تنهي تمامًا الأعمال العدائية بينهما.

يأتي هذا التصريح في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الدولية، حيث تسعى روسيا للحفاظ على قوتها العسكرية في مواجهة الضغوط الغربية، بينما تواصل اليابان تعزيز تحالفاتها مع القوى الغربية الكبرى في مواجهة تحديات الأمن الإقليمي في منطقة المحيط الهادئ.