خبير: التنسيق المصري السعودي صمام أمان للقضية الفلسطينية
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التنسيق المصري السعودي يمثل «صمام أمان حقيقي للقضية الفلسطينية»، ويكتسب أهمية كبيرة في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، خاصة في ظل الجهود المبذولة لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ.
وأوضح سيد أحمد، خلال مداخلة عبر برنامج «اليوم» المذاع على قناة دي إم سي، أن التنسيق المصري السعودي يوفر قوة دفع عربية موحدة في التعامل مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والعمل على الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مشيرًا إلى أن السعودية تُعد إحدى دول مجموعة الاتصال العربية الإسلامية الثمانية التي اجتمعت مع الرئيس الأمريكي، وتم خلالها بحث خطة غزة واتفاق تثبيت وقف إطلاق النار.
الدور السعودي في الدعوة لعقد مؤتمر دولي
وأضاف أن الجهود المصرية والسعودية تتكامل بشكل كبير على مختلف المسارات، لا سيما المسار السياسي المتعلق بحل الدولتين، لافتًا إلى الدور السعودي في الدعوة لعقد مؤتمر دولي بالأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وما أسفر عنه ذلك، إلى جانب التحركات والاتصالات المصرية، من اعتراف مزيد من الدول، بما فيها دول أوروبية، بالدولة الفلسطينية.
وأكد خبير العلاقات الدولية أن التنسيق المصري السعودي يكتسب أهمية استثنائية في التوقيت الحالي، خاصة فيما يتعلق بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، والتدخل لتذليل العقبات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي، والذي يماطل في الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية رغم تبادل غالبية الأسرى الإسرائيليين الأحياء، واستمرار منعه دخول المساعدات الإنسانية في ظل أوضاع إنسانية صعبة.
التنسيق المصري السعودي
وأشار سيد أحمد إلى أن التنسيق المصري السعودي يلعب دورًا محوريًا في التواصل مع الجانب الأمريكي، باعتبار الولايات المتحدة الطرف الوحيد القادر على ممارسة ضغط فعلي على إسرائيل، سواء لوقف خروقاتها وعدوانها المستمر، أو لإلزامها بالانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وشدد على أن الاتصالات المصرية السعودية مع واشنطن ساهمت وتساهم في ضبط مسار التفاعلات، وقطع الطريق على محاولات المماطلة الإسرائيلية، إلى جانب الضغط لتحريك المجتمع الدولي والجانب الأمريكي باتجاه إدخال المساعدات الإنسانية ومنع الاحتلال من وضع العراقيل أمامها.