تأجيل محاكمة متهم بقتل زوجته والشروع في قتل ابنته إلى 8 فبراير
قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، اليوم الإثنين، تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته والشروع في قتل ابنته، على إثر خلافات زوجية، إلى جلسة 8 فبراير المقبل.
أمر الإحالة
وكشف أمر الإحالة في القضية رقم 18934 لسنة 2025 جنايات المرج، والمقيدة برقم 3599 لسنة 2025 كلي شرق القاهرة، أن المتهم "محمد.ع"، 60 عاما، بالمعاش، قتل زوجته المجني عليها "رضا.أ" عمدًا مع سبق الإصرار، بتاريخ 14 أغسطس 2025، بعد أن بيت النية وعقد العزم على قتلها إثر خلافات زوجية بينهما، فأعد سلاحا أبيض "سكين"، وتوجه إلى المكان الذي أيقن وجودها فيه، وما إن ظفر بها حتى سدد لها عدة طعنات استقرت في مواضع قاتلة بجسدها، قاصدا إزهاق روحها، ما أدى إلى وفاتها وفقا لتقرير الصفة التشريحية.
وأضاف أمر الإحالة أن المتهم شرع في قتل نجلته “ندى.م" عمدا مع سبق الإصرار، بسبب مناصرتها لوالدتها في الخلافات الزوجية، حيث توجه إلى مسكنها وباغتها بطعنات متفرقة بأنحاء جسدها مستخدما السلاح الأبيض ذاته، قاصدا قتلها، إلا أن الجريمة خابت لسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو تدارك المجني عليها بالعلاج.
كما أسندت النيابة للمتهم تهمة إحراز سلاح أبيض "سكين" دون ترخيص أو مسوغ قانوني.
شهادة المجني عليها الثانية
وقالت المجني عليها الثانية “ندى.م"، في شهادتها، إنها أثناء وجودها بمسكنها سمعت طرقا على باب الشقة، وحينما فتحت فوجئت بالمتهم يعتدي عليها طعنا بسكين في بطنها، ففرت للخارج مستغيثة، إلا أنه لحق بها وتوجه إلى والدتها التي كانت نائمة، وانهال عليها طعنا، وحين حاولت إنقاذها عاود المتهم التعدي عليها مجددا، قبل أن يستمر في طعن زوجته حتى تدخل الأهالي وتمكنوا من السيطرة عليه، مؤكدة أن قصده كان قتلها ووالدتها.
وشهد معاون المباحث أنه فور تلقي بلاغ بالواقعة انتقل إلى محل الحادث، وأبصر المتهم ممسكا بسكين ويرتدي قفازات ملطخة بالدماء، فتم ضبطه، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، وأكدت التحريات صحة الواقعة وسبق الإصرار، بعد إعداد السلاح والقفازات والتوجه لتنفيذ الجريمة.
اعتراف المتهم
وخلال تحقيقات النيابة العامة، اعترف المتهم بارتكاب الجريمة، موضحا أنه على إثر خلاف مع زوجته هجرته إلى منزل ابنتهما، فتوجه إلى هناك وبحوزته سكين استلها من مطبخه، وبادر بالاعتداء عليهما طعنا حتى تمكن الأهالي من ضبطه.
وأسفرت مناظرة النيابة لجثمان المجني عليها الأولى عن وجود طعنات متفرقة بالصدر والبطن والظهر والحوض، وثبت بتقرير الصفة التشريحية أن الوفاة نتجت عن الإصابات الطعنية وما أحدثته من نزيف حاد وقطع بالأمعاء أدى إلى توقف الدورة الدموية والتنفسية.
كما أثبت تقرير مصلحة الطب الشرعي تطابق البصمة الوراثية للدماء الموجودة على السكين المضبوطة مع عينة دماء المجني عليها الأولى.
وأشار التقرير الطبي الصادر من مستشفى عين شمس العام إلى أن المجني عليها الأولى تعرضت لـ 17 طعنة نافذة، بينما أصيبت المجني عليها الثانية بـ 9 طعنات نافذة متفرقة بالجسم.



