عاجل

نزار نزال: مخططات الاستيطان تهدف لعزل القدس وتصفية حل الدولتين بدعم أمريكي

مخططات الاستيطان
مخططات الاستيطان

قال نزار نزال، المحلل السياسي، إن التحذيرات الصادرة بشأن مخطط إسرائيلي لإقامة مستوطنة ضخمة ليست تطورًا جديدًا في السياسة الإسرائيلية، بل تأتي ضمن مشروع استيطاني استعماري متكامل يستهدف تمزيق الجغرافيا الفلسطينية في الضفة الغربية وعزل القدس عنها بشكل كامل.

 إسرائيل تعمل على تنفيذ ما يُعرف بـ«خطة الحسم»

وأوضح نزال، في مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل تعمل على تنفيذ ما يُعرف بـ«خطة الحسم» التي طرحها بتسلئيل سموتريتش عام 2017، وتم التوافق عليها لاحقًا بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيري حكومته إيتمار بن جفير وسموتريتش أواخر عام 2022، وتهدف إلى تقسيم الضفة الغربية إلى كتل منفصلة شمالية ووسطى وجنوبية، بما يقضي عمليًا على أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا.

وأشار إلى أن المشاريع الاستيطانية الجارية، خاصة في القدس، تهدف إلى فرض واقع جديد يمنع أي مسار تفاوضي مستقبلي، ويُجهض حل الدولتين، لافتًا إلى أن وزارة المالية الإسرائيلية خصصت نحو 2.7 مليار شيكل لدعم هذه المشاريع في مختلف مناطق الضفة الغربية.

 إسرائيل تسعى لاستقدام مئات الآلاف من المستوطنين

وأضاف أن إسرائيل تسعى لاستقدام مئات الآلاف من المستوطنين، مستشهدًا ببدء العمل في مشروع «E1» الذي يسيطر على نحو 12% من مساحة الضفة الغربية ويعزل جنوبها عن وسطها، إلى جانب مشاريع أخرى مثل الاستيلاء على أراضي في منطقة اللبن الشرقية بين رام الله ونابلس، بما يؤدي إلى فصل شمال الضفة عن وسطها.

وأكد نزال أن التصعيد الاستيطاني الحالي ليس أمنيًا، بل سياسي وأيديولوجي بامتياز، محذرًا من الدور الخطير الذي تلعبه جمعيات استيطانية كبرى مدعومة من التيار الإنجيلي في الولايات المتحدة، من بينها جمعيات تضم مئات الآلاف من المستوطنين، ما يعكس وجود مشروع منظم لإحكام السيطرة على الضفة الغربية.

إسرائيل تستمد قوتها من الدعم الأمريكي

وفيما يتعلق بالدور الأمريكي، شدد نزال على أن إسرائيل تستمد قوتها من الدعم الأمريكي غير المشروط، والتواطؤ الغربي، إلى جانب حالة الضعف العربي والانقسام الفلسطيني، معتبرًا أن الموقف الأمريكي يتبنى الرواية الإسرائيلية بالكامل، بما في ذلك إنكار وجود الضفة الغربية ورفض توصيف الاستيطان باعتباره احتلالًا.

تم نسخ الرابط