عاجل

مرة ثانية.. بوينج ترجئ موعد استلام الطائرة الرئاسية الجديدة حتى عام2028

طائرة الرئاسة الأمريكية
طائرة الرئاسة الأمريكية

 شهد موعد استلام طائرة الرئاسة الأمريكية تأخيرا جديدا حيث ذكرت وكالة بلومبرج نيوز أن القوات الجوية الأمريكية قررت تأجيل موعد الاستلام المتوقع لأول طائرة من طائرتي طائرة الرئاسة الأمريكية الجديدتين آير فورس وان من شركة بوينج، لمدة عام إضافي، ليصبح منتصف عام 2028 مما آثار استياء التأجيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إنه يريد التحليق بالطائرات الجديدة قبل نهاية ولايته في يناير 2029.

استياء الرئيس ترامب بسبب التأخيرات

وكان ترامب قد أعرب في وقت سابق من هذا العام عن استيائه من بوينج بسبب التأخيرات، لكنه استبعد اللجوء إلى المنافس الأوروبي إيرباص كبديل. وفي الفترة نفسها، قال الرئيس التنفيذي لبوينج، كيلي أوربرج، إن إيلون ماسك، الذي يعمل مستشارًا لترامب، «يساعدنا كثيرًا» في التعامل مع عملية تسليم الطائرة الرئاسية.

وأوضحت بلومبرج نقلًا عن بيان صادر عن القوات الجوية الأمريكية، أن التقدير الزمني الجديد لتسليم طائرة الرئاسة الأمريكية جاء نتيجة مناقشات مستمرة بين شركة بوينج وسلاح الجو، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن أسباب التأخير.

تأجيل تسليم طائرة الرئاسة الأميركية.. وتحديد موعد جديد

موعد تسليم النسخة الجديدة المتأخرة من طائرة الرئاسة الأمريكية

وكان مسئول في القوات الجوية الأمريكية قد صرّح في مايو الماضي، أن شركة بوينج اقترحت تسليم النسخة الجديدة المتأخرة من طائرة الرئاسة الأمريكية خلال عام 2027، أي بعد نحو ثلاث سنوات من الموعد المتعاقد عليه أصلًا في ديسمبر 2024.

ويعكس تأجيل تسليم طائرة الرئاسة الأمريكية استمرار التعثر في تنفيذ المشروع، وسط تحديات فنية وتنظيمية تواجه شركة بوينج، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الجدول الزمني النهائي لتسليم الطائرتين.

وبهذا أصبحت الطائرتان الرئيسيتان اللتان وضعتا قيد الخدمة سنة 1990 في عهد الرئيس جورج بوش قديمتين وتكلّف صيانتهما مبالغ كبيرة. وتتجاوز تكلفة الجهد الحالي الذي تبذله بوينغ لبناء الطائرتين 5 مليارات دولار. أما الطائرات الحالية لطائرة الرئاسة فقد دخلت الخدمة في عام 1990

وفي عام 2018، حصلت بوينغ على عقد بقيمة 3.9 مليار دولار لبناء الطائرتين لاستخدامهما كطائرة الرئاسة، إلا أن التكاليف ارتفعت منذ ذلك الحين. وسجلت بوينغ خسائر محاسبية بقيمة 2.4 مليار دولار على أرباحها نتيجة هذا المشروع.

وفي مايو، قبلت الولايات المتحدة طائرة بوينغ 747 فاخرة كهدية من قطر. وطلب البيت الأبيض من سلاح الجو الإسراع في تحديث الطائرة لاستخدامها كطائرة رئاسية..

ويشمل برنامج طائرة الرئاسة تحويل طائرتين من طراز 747-8 إلى طائرات متخصصة مجهزة بأنظمة اتصالات ودفاع متقدمة لتكون الجيل القادم من طائرات نقل الرئيس الأمريكي. ومع تسليم متوقع في 2028، سيكون البرنامج متأخرًا أربع سنوات عن الجدول الزمني.
مواصفات طائرة الرئاسة الأمريكية Air Force One

يتكون أسطول النقل الجوي الرئاسي من طائرتين من طراز Boeing 747-200B برقمي ذيل 28000 و29000، تحملان تسمية VC-25، وتصبح أي منهما “Air Force One” بمجرد وجود الرئيس على متنها، وتتفوق الطائرة على النسخة التجارية منها بفضل منظومة متكاملة من التجهيزات، تشمل:

- أنظمة اتصالات آمنة فائقة التطور تربطها مباشرة بالبنتاجون والبيت الأبيض.

- قدرة التزود بالوقود جوًا لضمان استمرار الرحلات الطويلة دون توقف.

- سلالم أمامية وخلفية تعمل ذاتيًا لتجنب أي اعتماد على تجهيزات المطارات.

- نظام تحميل أمتعة أوتوماتيكي متكامل.

- جناح رئاسي متكامل.

- في قلب الطائرة، يوجد جناح تنفيذي خاص بالرئيس يضم:

- غرفة معيشة فخمة.

- غرفة ملابس وحمامًا مزودًا بدش.

- مكتبًا رئاسيًا فسيحًا لمباشرة العمل.

- غرفة مؤتمرات وأخرى للطعام تستوعب كبار الموظفين والضيوف.

كما تضم الطائرة مطبخين رئيسيين قادرين على إعداد نحو 100 وجبة في جلسة واحدة، إلى جانب عيادة طبية صغيرة مزودة بالأجهزة الأساسية لحالات الطوارئ، ودورات مياه مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة.

تشغل الطائرة وتصان من قبل مجموعة النقل الجوي الرئاسي التابعة لجناح النقل الجوي رقم 89 في قاعدة أندروز المشتركة بولاية ماريلاند، وتعد اليوم رمزًا سياسيًا ودبلوماسيًا متنقلًا يمثل مكانة الولايات المتحدة في العالم.

تم نسخ الرابط