أمل جديد.. علاج سرطان القولون والمستقيم بالذكاء الاصطناعي

في تطور علمي واعد، نجح فريق بحثي صيني في تطوير نموذج ذكاء اصطناعي متقدم للتنبؤ باحتمالية عودة سرطان المستقيم بعد الجراحة، مما قد يقلل من الحاجة إلى تدخلات جراحية غير ضرورية بنسبة تصل إلى 34.9%.
الدراسة المنشورة في المجلة الأوروبية لجراحة الأورام تُظهر كيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تحدث ثورة في أساليب العلاج.
أكد موقع ana.ir ، سرطان القولون والمستقيم - ثالث أكثر أنواع السرطان انتشارًا عالميًا - يشكل تحديًا علاجيًا خاصًا في مراحله المبكرة، بينما يعد الاستئصال الموضعي بالمنظار الحل الأمثل، فإن تقييم خطر عودة الورم يظل معضلة تواجه الأطباء.
حاليًا، يتم اتخاذ قرار الجراحة الإضافية بناءً على معايير أمريكية قد تؤدي أحيانًا إلى عمليات غير ضرورية، مما يزيد العبء الجسدي والنفسي على المرضى ويؤثر سلبًا على جودة حياتهم.
من جهتهم، قام باحثون من جامعة جنوب الصين للتكنولوجيا (SCUT) ومستشفى الشعب الإقليمي بابتكار نموذج ذكاء اصطناعي يحلل صور العينات المرضية لسرطان المستقيم من النوع T1، ويقيم بدقة عالية احتمالية تكرار الورم.
النموذج الجديد، الذي يعتمد على تقنيات التعلم العميق، يتميز بـ دقة تنبؤ عالية تفوق المعايير التقليدية ،تخفيض العمليات غير الضرورية، بنسبة 34.9% ، تحسين جودة الحياة للمرضى بتجنب جراحات إضافية.

كيفية أكتشاف الأورام من خلال الذكاء الاصطناعي
1-تحليل الصور المرضية: يفحص النموذج الخصائص النسيجية للورم من خلال صور العينات.
2-تقييم المخاطر: يحسب احتمالية عودة السرطان بناءً على أنماط معقدة قد لا يلتقطها البشر.
3-توجيه القرار العلاجي: يقدم توصيات شخصية لكل مريض، تساعد الأطباء في اختيار المسار الأمثل.
هذا الابتكار ليس مجرد أداة تنبؤ، بل نموذج لما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا في مجال الأورام:
- تطبيقات أوسع: قد يمتد ليشمل سرطانات أخرى.
- طب شخصي أكثر دقة: علاجات مخصصة بناءً على تحليل الذكاء الاصطناعي.
- خفض التكاليف: تقليل النفقات الطبية عبر تجنب العلاجات غير الضرورية.
يقول الباحثون: "هذا النموذج يثبت أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون شريكًا حقيقيًا للأطباء، وليس مجرد أداة مساعدة".
مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، يبدو أن الطب يدخل عصرًا جديدًا حيث تصبح القرارات أكثر دقة، والعلاجات أكثر إنسانية.