عاجل

الهباش: أبشركم بأن شعب فلسطين لن يلقي الراية ولن يرفع يد الاستسلام

محمود الهباش
محمود الهباش

توجه الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، بخالص الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أن العالم يأن بالقضايا لعل أعقدها القضية الفلسطينية التي يقف شعبها صامدا ابيا ضد الاحتلال.

وقال الهباش: «أبشركم بأن شعب فلسطين لن يلقي الراية ولن يرفع يد الاستسلام أبدا مهما وقع من دمار وتضحيات، فالشعب مرابط طال الزمان أو قصر».

وشدد أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدا على أرضه باقي ما بقيت أغصان الزيتون، وما بقيت القدس ومسجد إبراهيم الخليل، والقيامة والمهد، وستبقى العهدة العمرية نبراسا يجمع النسيج الوطني في مواجهة الغطرسة والاحتلال.

فيمل قال مفتي تونس إن أرض مصر الشقيقة الشامخة عبر العصور، وإسهاماتها، تشدني إليها في لحظات دقيقة يتطاول فيها على المسجد الأقصى (قبلتنا الأولى)، والأشقاء في فلسطين، ونجدد العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم على مقربة من شهر الإسراء والمعراج.

وتابع: التحديات الكبرى لا حدود لها، اجتهاد قادر على مواكبة العصر، والتوصل لمعادلة جامعة للحفاظ على الثوابت في ظل للمتغيرات، مشيرا إلى قول الإمام السيوطي من أن الاجتهاد في كل عصر فرض.

وشدد على أنه علينا تجاوز التعصب والتمذهب وما يترتب عليه من تأخر وتفرق أمتنا، داعيا للالتقاء في الفتوى.

فيما جاءت كلمة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد عبدالكريم العيسى، في ندوة الإفتاء الدولية لتركز على اليوم العالمي للإفتاء، وأن العنوان يعكس عمق الرسالة الإسلامية في مواكبة الفتوى لمتطلبات العصر.

وتابع: أداة علمية مجتمعية فاعلة تسهم في حماية الإنسان وترسيخ كرامته وسط التحديات، منبها أن الله اختص أمة الإسلام بمنن لا تعطى لغيرها من أكمل كتبه وخاتم رسله، وأتم شرائعه لتكون خير أمة أخرجت للناس.

وشدد على أن التحديات الفكرية والأخلاقية في واقعنا المعاصر تفرض على مؤسساتنا مضاعفة جهودها في تعزيز الأمن الفكري وصون الهوية من التطرف والتمييع والانفلات.

كما قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن عنوان الندوة موفق ويعكس وعيا عميقا لطبيعة المرحلة واحتياجات المجتمع في زمن تتسارع فيه التحولات.

ونبه أن الفتوى صارت عاملا رئيسا في استقرار المجتمع، وأن الفتوى الرشيدة شريك في تعزيز السلوك العام وتترجم جهود الدولة في تجديد الخطاب الديني.

وشدد على أنه تأتي أهمية الندوة في اعتبارها محاولة لتطبيق عملي، وأن الفتوى حلقة وصل بين النص والواقع المتغير، وهي سبيل لضبط التصرفات وبناء الوعي على أساس من المسؤولية.


كانت انطلقت، أعمال الندوة العالمية الثانية للإفتاء التي تقام على مدى يومي 15 و16 ديسمبر الجاري تحت عنوان: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة "، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

حيث تلا القارئ الشيخ أحمد نعينع شيخ عموم المقارئ المصرية آيات بينات من الذكر الحكيم، في حضور كل من:  الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر ولفيف من العلماء.

والشيخ أحمد بن سعود بن السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، والشيخ محمد حمد الكواري، الوكيل المساعد لشئون الدعوة والمساجد بوزارة الأوقاف بدولة قطر، وديني حاج عبد الله، نائب مفتي سلطنة بروناي، والشيخ ياسر بن إبراهيم الجلاهمة، الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالبحرين.

كما استقبل الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، والدكتور أحمد الحسنات مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية.

تم نسخ الرابط