رابطة العالم الإسلامي: الله اختص أهل الإسلام بمنن لا تعطى لغيرها فهي خير أمة
جاءت كلمة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد عبدالكريم العيسى، في ندوة الإفتاء الدولية لتركز على اليوم العالمي للإفتاء، وأن العنوان يعكس عمق الرسالة الإسلامية في مواكبة الفتوى لمتطلبات العصر.
وتابع: أداة علمية مجتمعية فاعلة تسهم في حماية الإنسان وترسيخ كرامته وسط التحديات، منبها أن الله اختص أمة الإسلام بمنن لا تعطى لغيرها من أكمل كتبه وخاتم رسله، وأتم شرائعه لتكون خير أمة أخرجت للناس.
وشدد على أن التحديات الفكرية والأخلاقية في واقعنا المعاصر تفرض على مؤسساتنا مضاعفة جهودها في تعزيز الأمن الفكري وصون الهوية من التطرف والتمييع والانفلات.
كما قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن عنوان الندوة موفق ويعكس وعيا عميقا لطبيعة المرحلة واحتياجات المجتمع في زمن تتسارع فيه التحولات.
ونبه أن الفتوى صارت عاملا رئيسا في استقرار المجتمع، وأن الفتوى الرشيدة شريك في تعزيز السلوك العام وتترجم جهود الدولة في تجديد الخطاب الديني.
وشدد على أنه تأتي أهمية الندوة في اعتبارها محاولة لتطبيق عملي، وأن الفتوى حلقة وصل بين النص والواقع المتغير، وهي سبيل لضبط التصرفات وبناء الوعي على أساس من المسؤولية.
كانت انطلقت، أعمال الندوة العالمية الثانية للإفتاء التي تقام على مدى يومي 15 و16 ديسمبر الجاري تحت عنوان: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة "، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
حيث تلا القارئ الشيخ أحمد نعينع شيخ عموم المقارئ المصرية آيات بينات من الذكر الحكيم، في حضور كل من: الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر ولفيف من العلماء.
وتعد هذه الندوة استكمالًا للفعاليات الإفتائية التي نظمتها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم خلال العام الجاري، وتتزامن مع الاحتفال بـ"اليوم العالمي للإفتاء"، الذي أقرته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والذي يوافق 15 ديسمبر من كل عام، ليكون مناسبة سنوية تجدد فيها الأمة عهدها مع العلم والاجتهاد والوعي.
واستقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمطار القاهرة الدولي، مساء أمس الأحد، الشيخ أحمد النور محمد الحلو، مفتي جمهورية تشاد، والشيخ أحمد فواز بن فاضل، مفتي ماليزيا، والشيخ أحمد بن سعود بن السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، والشيخ محمد حمد الكواري، الوكيل المساعد لشئون الدعوة والمساجد بوزارة الأوقاف بدولة قطر، وديني حاج عبد الله، نائب مفتي سلطنة بروناي، والشيخ ياسر بن إبراهيم الجلاهمة، الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالبحرين.
كما استقبل الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، والدكتور أحمد الحسنات مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية.