لجنة بيطرية من القاهرة تفحص حيوانات سيرك طنطا بعد واقعة افتراس عامل

شهدت مدينة طنطا حالة من القلق بعد الحادث المؤسف الذي تعرض له المدرب محمد البسطويسي داخل سيرك طنطا، حيث التهم نمر أبيض ذراعه أثناء قيامه بربط نمر أصفر داخل القفص، الحادثة وقعت نتيجة إشارة خاطئة من المدربة أنوسة كوته ، أدت إلى انطلاق النمر الأبيض باتجاه البسطويسي في لحظة خاطفة، مما تسبب في بتر ذراعه نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة.
وعقب الحادث مباشرة، تم استدعاء لجنة متخصصة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالقاهرة، بناءً على تعليمات من الجهات المعنية، لفحص الحيوانات المفترسة المتواجدة داخل السيرك والتأكد من مدى سلامتها وتوافر الاشتراطات الصحية والوقائية المعتمدة.
وبحسب تقرير اللجنة الأولي، فقد تبين عدم توافر أمصال السعار المقررة ضمن الإجراءات الوقائية التي تُشترط في أماكن تربية أو عرض الحيوانات المفترسة، وهو ما اعتبرته اللجنة خللاً جسيماً يُشكل تهديداً مباشراً على حياة المدربين والعاملين والجمهور على حد سواء. وأكد أعضاء اللجنة أن تربية وعرض هذه النوعية من الحيوانات يجب أن يخضع لضوابط صارمة تشمل المتابعة البيطرية الدورية والتطعيمات الإلزامية.
وأضاف التقرير أن هناك ملاحظات تتعلق بسوء حالة الأقفاص وعدم مطابقتها للمواصفات التي تضمن عدم هروب أو تحفز الحيوانات، إلى جانب عدم وجود سجلات طبية دقيقة توضح مواعيد التطعيمات والفحوصات الدورية لكل حيوان.
من جانبها، بدأت الجهات المختصة التحقيق في الواقعة، حيث جرى الاستماع إلى عدد من الشهود والعاملين داخل السيرك، في محاولة لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين، خاصة مع تكرار مثل هذه الحوادث في أماكن العروض المفتوحة.
وطالبت اللجنة بتعليق العروض مؤقتاً لحين معالجة أوجه القصور واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان سلامة الأرواح، مؤكدة أن تجاهل المعايير الطبية يعرض الجميع للخطر، خاصة أن بعض الأمراض مثل السعار يمكن أن تنتقل إلى البشر وتسبب الوفاة إذا لم تُعالج فوراً.
كان المجني عليه، قد اتهم انوسة كوتة بمسؤوليتها عن إصابته، وطالب بتعويضه عن ما لحق به من عاهه مستديمة، تعوقه عن الحركة، مدى حياته، مشيراً إلى أن فرحه باقي عليه أيام ولا يعرف كيف سيكمل حياته.