عاجل

وفد جامعة "نازي بوني" من بوركينا فاسو لبحث سبل التعاون المشترك

الوفد الرسمي في المعمل
الوفد الرسمي في المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية

استقبل المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وفدًا رسميًا من جامعة نازي بوني بجمهورية بوركينا فاسو، لبحث سبل التعاون المشترك في مجالات الاستزراع السمكي والزراعة المائية، وذلك  في إطار تعزيز التعاون المصري الأفريقي في مجال التنمية الزراعية المستدامة.

زيارة تفقدية لتعزيز الشراكة العلمية

جاءت الزيارة التفقدية تنفيذًا لتوجيهات السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، والهادفة إلى توسيع قاعدة التعاون مع الدول الأفريقية في مختلف مجالات البحث العلمي الزراعي، وخاصة ما يتعلق بالثروة السمكية.

كان في استقبال الوفد الدكتور رفعت الجمل، مدير المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، حيث ضم الوفد الزائر الدكتور أبوبكر تيجيوني ممثلًا عن جامعة نازي بوني، ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس والمرافقين، إلى جانب مندوب عن سفارة بوركينا فاسو في القاهرة، وذلك في إطار توجه مشترك نحو إقامة شراكة علمية وتوقيع مذكرة تفاهم مستقبلية بين الجانبين.

نقل الخبرات وتوطين سلالة البلطى المصري


ناقش الجانبان خلال الزيارة إمكانية التعاون في مجالات عدة، من بينها توريد سلالة البلطي النيلي المصري إلى بوركينا فاسو، والعمل على توطينها هناك بدعم فني من خبراء المعمل المركزي، بالإضافة إلى تبادل الأبحاث والدراسات التي تخدم قطاع الاستزراع السمكي، مع التركيز على التدريب وبناء القدرات للعاملين في هذا المجال بالدولة الأفريقية.

وتم الاتفاق المبدئي على تنظيم ندوات علمية ودورات تدريبية متخصصة لفنيين ومهندسين من بوركينا فاسو، داخل مقر المعمل، بما يساهم في تطوير هذا القطاع الحيوي في الدولة الصديقة.

جولة ميدانية شاملة داخل المعمل

تضمن برنامج الزيارة عرضًا تقديميًا شاملًا قدّمه فريق العمل بالمعمل، تناول فيه تاريخ المعمل وأنشطته البحثية المختلفة، والدور الذي يلعبه في خدمة قطاع الثروة السمكية في مصر والمنطقة الإفريقية.

ورافق الفريق العلمي للمعمل الوفد الزائر في جولة ميدانية شملت أقسام المعمل المختلفة، حيث اطلع الزوار على الأجهزة الحديثة المستخدمة في الأبحاث التطبيقية، وكذلك قاعات التدريب المجهزة بأحدث الوسائل السمعية والبصرية، بالإضافة إلى أماكن الإقامة والإعاشة المخصصة للمتدربين الأفارقة والدوليين.

وشملت الجولة زيارة المفرخات السمكية التي تنتج أنواعًا مختلفة من الأسماك، على رأسها البلطي النيلي وأنواع المبروك المختلفة، بالإضافة إلى جولة في المزرعة الإنتاجية التابعة للمعمل، والتي تُعد نموذجًا تطبيقيًا للاستزراع السمكي المتكامل.

ترحيب وتأكيد على استمرار التعاون


في ختام الزيارة، أعرب الدكتور أبوبكر تيجيوني والوفد المرافق عن خالص شكرهم وامتنانهم لحسن الاستقبال والتنظيم، مؤكدين على رغبتهم القوية في استمرار التعاون مع الجانب المصري، وتبادل الخبرات في مجال بحوث وتنمية الثروة السمكية، بما يعزز العلاقات بين البلدين ويدعم جهود التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.

وأكد الدكتور رفعت الجمل من جانبه أن المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية يفتح أبوابه دومًا أمام التعاون مع الأشقاء الأفارقة، انطلاقًا من الدور المصري المحوري في دعم جهود البحث العلمي والتنمية الزراعية في القارة.

تم نسخ الرابط