إنقاذ حياة فتاة عشرينية بمستشفى دمياط العام بعد أزمة تنفسية وكلوية حادة
شهد مستشفى دمياط العام نجاحا طبيا جديدا يعكس كفاءة الفرق الطبية وقدرتها على التعامل مع الحالات الحرجة حيث تم إنقاذ حياة شابة عشرينية حضرت إلى قسم الاستقبال وهي في حالة صحية بالغة الخطورة نتيجة أزمة تنفسية حادة ومضاعفات كلوية شديدة هددت حياتها بشكل مباشر
جاء ذلك تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان وبقيادة ودعم السيد الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط وبناء على تعليمات السيد الدكتور محمد عبد الخالق وكيل وزارة الصحة بدمياط وتحت إشراف الدكتور محمد السيد اللبان مدير مستشفى دمياط العام في إطار الحرص المستمر على تقديم رعاية صحية متكاملة للمواطنين والتعامل الفوري مع الحالات الطارئة
وتعود تفاصيل الواقعة إلى استقبال المستشفى شابة تبلغ من العمر عشرين عاما ولديها تاريخ مرضي مع الذئبة الحمراء حيث كانت تعاني من صعوبة شديدة في التنفس مع انخفاض حاد في مستوى الأكسجين بالدم إلى معدلات خطيرة إضافة إلى وجود التهاب رئوي شديد بالجانبين وحموضة مرتفعة في الدم وارتفاع ملحوظ في إنزيمات الكلى وصل إلى مستويات مقلقة إلى جانب ارتفاع نسبة البوتاسيوم بصورة تهدد بحدوث مضاعفات جسيمة مع انخفاض واضح في معدل إدرار البول
وعلى الفور تعامل الفريق الطبي مع الحالة باعتبارها حالة حرجة للغاية حيث تم نقل المريضة مباشرة إلى العناية المركزة وبدء بروتوكول الطوارئ اللازم للحفاظ على حياتها وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي بنظام الضغط الإيجابي مع تقديم العلاج الدوائي المناسب والمتابعة الدقيقة والمستمرة لكافة المؤشرات الحيوية
وشملت الخطة العلاجية إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية العاجلة لمتابعة وظائف الرئة والكلى ونسب الأملاح بالدم إلى جانب ضبط معدلات الأكسجين والسيطرة على الالتهاب الرئوي وتقليل آثار الحموضة المرتفعة التي كانت تشكل خطرا مباشرا على حياة المريضة
ومع تواصل الجهود الطبية على مدار ساعات طويلة بدأت الحالة في التحسن التدريجي حيث استقرت المؤشرات الحيوية وانخفضت حدة الأزمة التنفسية وتم تجهيز المريضة لإجراء جلسة غسيل كلوي كإجراء ضروري للتعامل مع الارتفاع الشديد في إنزيمات الكلى ونسبة البوتاسيوم وذلك تحت إشراف متخصصين مع استمرار المتابعة الدقيقة داخل العناية المركزة
وبفضل الله ثم بفضل الجهود المتكاملة للفريق الطبي والتمريضي نجحت الخطة العلاجية في تحقيق استقرار ملحوظ في حالة المريضة حيث عادت العلامات الحيوية إلى معدلاتها الطبيعية وتحسنت كفاءة التنفس وتم فصلها من جهاز التنفس الصناعي ووضعها على قناع أكسجين عادي مع استمرار المتابعة إلى أن أصبحت حالتها العامة مستقرة وبصحة جيدة
وفي هذا السياق أعرب الدكتور محمد عبد الخالق وكيل وزارة الصحة بدمياط عن خالص شكره وتقديره لكافة أعضاء الفريق الطبي الذين شاركوا في إنقاذ حياة المريضة مشيدا بروح التعاون والالتزام والجهد المتواصل الذي بذلوه دون كلل أو تعب حتى استقرار الحالة
كما توجه بالشكر إلى إدارة مستشفى دمياط العام وإلى فريق العناية المركزة وقسم الكلى الصناعية وقسم الصيدلة الإكلينيكية وفريق التمريض والأقسام المعاونة من أشعة ومعمل وبنك دم مؤكدا أن هذا النجاح يعكس مستوى التطور الذي تشهده المنظومة الصحية بالمحافظة وقدرتها على التعامل مع أدق وأخطر الحالات
ويأتي هذا الإنجاز في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مديرية الشؤون الصحية بدمياط للارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين وتوفير رعاية صحية آمنة تعتمد على أحدث البروتوكولات العلاجية بما يضمن الحفاظ على صحة وسلامة المرضى ويعزز ثقة المواطنين في المستشفيات الحكومية بالمحافظة
