عاجل

مات على الدركسيون.. شاهد عيان يروي اللحظات الأخيرة في حياة مدير إدارة الباجور

اسامة بسيوني
اسامة بسيوني

ظهر شاهد عيان جديد على واقعة وفاة أسامة بسيوني مدير إدارة الباجور التعليمية، وقال حمادة السعيد عثمان: "حتى يعرف الجميع الحقيقة كما جرت أمام أعيننا، فهذه شهادة من شاهد عيان على ما حدث يوم وفاة الأستاذ أسامة بسيوني، مدير إدارة الباجور التعليمية.

وأضاف: في صباح ذلك اليوم، كان الأستاذ أسامة في جولة ميدانية يتابع خلالها سير العملية التعليمية بعدد من مدارس الإدارة، وكان بصحبته لجنة متابعة، وأثناء زيارته لمدرسة الباجور الثانوية، ترك اللجنة داخل المدرسة واستقل سيارته ليكمل جولته.

واستكمل علي فيسبوك: وفي أثناء ذلك، تلقى اتصالاً هاتفيًا من أحد الزملاء أبلغه فيه أن وزير التربية والتعليم قد وصل بشكل مفاجئ إلى مدرسة وطُلب منه التوجه فورًا إلى هناك، وبالفعل توجّه الأستاذ أسامة إلى المدرسة المذكورة، لكنه عندما وصل كان الوزير قد غادر بالفعل.

واستكمل: قيل له حينها إن الوزير قد توجه إلى مدرسة “الحديثة”، فذهب إليها، لكنه لم يجده هناك أيضًا، حيث كان قد غادرها، ثم وصله اتصال آخر يُخبره بأن الوزير في مدرسة “الباجور الثانوية المشتركة”، فسارع بالذهاب إلى هناك، وتمكّن أخيرًا من مقابلته أمام بوابة المدرسة.
 

واستكمل: تقدّم الأستاذ أسامة للوزير وقال له: “أهلاً وسهلاً بحضرتك، شرفت الباجور”، فرد عليه الوزير سائلاً: “من أنت؟”، فقال له: “أنا مدير الإدارة”. فكان رد الوزير صادمًا، حيث قال له: “بكرة تكون على مكتبي ومعاك استقالتك”، ثم أضاف: “اتفضل امشي”، في إشارة واضحة إلى استبعاده، على خلفية ما وصفه الوزير بتقصير داخل عدد من المدارس.

وقال: بعد هذا الموقف الصعب، عاد الأستاذ أسامة إلى سيارته، وأجرى اتصالًا بأحد الزملاء يستنجد به، وأخبره أنه يقف أمام مدرسة التجارة بنات.

 

 وبالفعل خرج الزميل مسرعًا لمقابلته، لكنه فوجئ بالأستاذ أسامة وقد أغمي عليه داخل السيارة، رأسه مستند على عجلة القيادة، ووجهه شاحب وشفاهه مزرقة و تم نقله فورًا إلى المستشفى، لكن الأطباء أعلنوا هناك وفاته، بعد أن توقف قلبه.
 

واختتم : هكذا انتهت حياة رجل أفنى عمره في خدمة التعليم، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان. والله المستعان.”

تم نسخ الرابط