عيد ميلاد المسيح| الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تتزين لأعياد الميلاد (صور)
رصدت عدسة «نيوز رووم»، استعدادات الكاتدرائية المرقسية (الكنيسة القبطية الأرثوذكسية) لأعياد الميلاد واستقبال العام الميلاد 2026، وذلك من خلال وضع الأنوار وشجرة الكريسماس.
التسلسل الزمني للاحتفال بعيد الميلاد
احتفل الأقباط الأرثوذكس بعيد الميلاد يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطى، 25 ديسمبر (كانون الأول) فى التقويم القبطى من كل عام حسب التقويم الرومانى الذى سمي بعد ذلك بالميلادي.
وحدد مجمع نيقية عام 325 م عيد ميلاد المسيح يوم 29 كيهك الموافق 25 ديسمبر، حيث يكون عيد ميلاد المسيح فى أطول ليلة وأقصر نهار (فلكياً) والتى يبدأ بعدها الليل القصير والنهار فى الزيادة، إذ بميلاد المسيح (نور العالم) يبدأ الليل فى النقصان والنهار (النور) فى الزيادة، ويعتبر ذلك ما قاله القديس يوحنا المعمدان عن السيد المسيح "ينبغى أن ذلك (المسيح أو النور) يزيد وأنى أنا أنقص" (إنجيل يوحنا 30:3)، ولذلك يقع عيد ميلاد يوحنا المعمدان (المولود قبل الميلاد الجسدى للسيد المسيح بستة شهور) فى 25 يونيو وهو أطول نهار وأقصر ليل يبدأ بعدها النهار فى النقصان والليل فى الزيادة.
عام 1582 م (أيام البابا جريجورى بابا روما)، لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر (عيد الميلاد) ليس فى موضعه أى أنه لا يقع فى أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا الفرق عشرة أيام، أى يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع فى أطول ليل وأقصر نهار، وعرف العلماء أن سبب ذلك هو الخطأ فى حساب طول السنة (السنة = دورة كاملة للأرض حول الشمس) إذ كانت السنة فى التقويم اليوليانى تحسب على أنها 365 يومًا و6 ساعات. ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أى أقل من طول السنة السابق حسابها (حسب التقويم اليولياني) بفارق 11 دقيقة و14 ثانية ومجموع هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582 كان حوالى عشرة أيام، فأمر البابا جريجورى بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادى (اليولياني) حتى يقع 25 ديسمبر فى موقعه كما كان أيام مجمع نيقية، وسمى هذا التعديل بالتقويم الجريجوري, إذ أصبح يوم 5 أكتوبر 1582 هو يوم 15 أكتوبر فى جميع أنحاء إيطاليا.
ووضع البابا جريجوريوس قاعدة تضمن وقوع عيد الميلاد (25 ديسمبر) فى موقعه الفلكى (أطول ليلة وأقصر نهار) وذلك بحذف 3 أيام كل 400 سنة (لأن تجميع فرق الـ11 دقيقة و14 ثانية يساوى 3 أيام كل حوالى 400 سنة), ثم بدأت بعد ذلك بقية دول أوروبا تعمل بهذا التعديل الذى وصل إلى حوالى 13 يومًا، ولكن لم يعمل بهذا التعديل فى مصر إلا بعد دخول الإنجليز إليها فى أوائل القرن الماضى (13 يومًا من التقويم الميلادى) فأصبح 11 أغسطس هو 24 أغسطس. وفى تلك السنة أصبح 29 كيهك (عيد الميلاد) يوافق يوم 7 يناير (بدلا من 25 ديسمبر كما كان قبل دخول الإنجليز إلى مصر أى قبل طرح هذا الفرق) لأن هذا الفرق 13 يومًا لم يطرح من التقويم القبطى.
احتفال كاتدرائية ميلاد المسيح
كانت قد أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة عن تنويها لحضور قداس عيد الميلاد المجيد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، مساء الثلاثاء 6 يناير 2026، يصليه قداسة البابا تواضروس الثاني بحضور عدد من المطارنة والأساقفة.
ودعت البطريركية أبناء الكنيسة من مختلف كنائس القاهرة إلى الالتزام بالتعليمات المنظمة لحضور القداس، حرصًا على انتظام الفعالية وضمان سلامة الحضور.
خطوات التسجيل للحضور
حددت البطريركية عدة إجراءات لكل كنيسة من كنائس القاهرة لضمان تنظيم حضور أبنائها: تسجيل أسماء الراغبين في حضور القداس، بحد أقصى 25 شخصًا لكل كنيسة - الحصول على صورة بطاقة الرقم القومي لكل شخص مسجل- توفير أوتوبيس خاص لتوصيل الحضور من وإلى الكنيسة.
تسليم الكشوف والبطاقات
يشترط تسليم كشوف أسماء الحضور مرفقة بصور بطاقات الرقم القومي إلى مكتب القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل عام البطريركية بالقاهرة، وذلك في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في موعد أقصاه يوم السبت 20 ديسمبر 2025.
أمنيات بالبشارة والمحبة
واختتمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إعلانها بتقديم التهاني لأبناء الكنيسة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، متمنية لهم السلام والفرح في هذا الموسم المبارك.



