مفاجأة بشأن الطالبة كارما ضحية واقعة الاعتداء الشهيرة بإحدى المدارس الدولية

كشفت مصادر مقربة من أسرة الطالبة كارما، ضحية واقعة الاعتداء الشهيرة بإحدى المدارس الدولية، عن تفاصيل جديدة تتعلق بنتيجة تقرير الطب الشرعي، وحقيقة ما تردد بشأن التصالح مع أسرة الطالبة راوية، المتهمة بالتسبب في إصابتها.
وبحسب ما أوضحه فريق الدفاع عن الطالبة كارما، فإن تقرير الطب الشرعي الرسمي أثبت بشكل قاطع أن كارما تعرضت للاعتداء الجسدي، وأسفر الاعتداء عن إصابتها بكدمات وجروح في مناطق متفرقة من جسدها، الأمر الذي يدحض تمامًا محاولات التقليل من حجم الواقعة أو اعتبارها “مشاجرة عادية بين طالبات”.
وأكد التقرير وجود علامات واضحة على العنف، ما يعزز موقف الطالبة وأسرتها قانونيًا، ويدعم سير التحقيقات في اتجاه إدانة الطالبة المتهمة.
وشدد محامي أسرة كارما على أن ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول وجود تصالح مع أسرة الطالبة راوية، غير صحيح تمامًا، مؤكدًا أن الأسرة متمسكة بحق ابنتها القانوني، ولن تتنازل عنه تحت أي ظرف.
وأشار إلى أن الأسرة تقدمت بكافة المستندات والتقارير الرسمية التي تثبت الواقعة للنيابة العامة، وتتابع التحقيقات عن كثب، حرصًا على ضمان محاسبة المتورطين وعدم إفلات أي طرف من المسؤولية.
وأكد الدفاع أن الواقعة لم تكن مجرد خلاف طلابي، بل اعتداء مباشر ومتعمد، وهو ما أظهرته شهادات شهود العيان، إلى جانب ما وثقته الكاميرات داخل المدرسة، مشيرًا إلى أن ما حدث يعد انتهاكًا صارخًا لبيئة التعليم الآمنة التي يجب أن تتمتع بها كل طالبة داخل مدرستها.
وفي السياق نفسه، أبدت أسرة كارما استغرابها من بعض محاولات التهوين من الواقعة، ومحاولات الضغط لطيّ الملف إعلاميًا، مؤكدين أنهم لن يقبلوا بأقل من العدالة الكاملة، وأن حق ابنتهم لن يضيع.
وطالبت الأسرة وزارة التربية والتعليم باتخاذ إجراءات حاسمة ضد المدرسة، وإعادة النظر في سياساتها التأديبية والرقابية، بما يضمن حماية الطلاب من أي عنف محتمل مستقبلاً.
وتنتظر أسرة كارما نتائج التحقيقات الرسمية، وسط دعم واسع من الرأي العام، الذي يطالب بدوره بمحاسبة المسؤولين عن التقصير، وفرض بيئة تعليمية قائمة على الأمان والاحترام المتبادل.