عاجل

نهاد أبو القمصان: خطاب بعض الدعاة سبب في العنف ضد النساء

 نهاد أبو القمصان
نهاد أبو القمصان

علّقت المحامية والحقوقية نهاد أبو القمصان على خطاب بعض الدعاة وتجار الدين، مؤكدة أن الخطاب المتشدد والمحرض الذي يقدمه بعضهم كان أحد العوامل التي مهدت لحوادث العنف والقتل التي طالت عددًا من النساء خلال الفترة الأخيرة.

وأوضحت أبو القمصان أن هذا الخطاب لعب دورًا حقيقيًا في تصاعد العنف، لكنه ليس المسؤول الوحيد، مشددة على أن العنف لا يبدأ بالسكين أو الضرب، بل يبدأ بالكلمة التي تبرره وتمنحه غطاءً أخلاقيًا أو دينيًا.

موجة غضب شعبي

وجاء ذلك عبر منشور على صفحته الرسمية بمنصة “ إنستجرام" قائلة : شهدت الأيام الأخيرة موجة من الغضب الشعبي والهجوم الواسع على بعض الدعاة وتجار الدين، على خلفية حوادث العنف والقتل التي طالت عددًا من النساء، حيث اعتبر كثيرون أن الخطاب المتشدد والمحرض الذي يقدمه بعضهم كان أحد العوامل التي مهّدت لتلك الجرائم.

مؤكدة  أن هذا الخطاب لعب دورًا حقيقيًا، لكنه ليس المسؤول الوحيد، فالعنف، بحسب هذا الطرح، لا يبدأ بالسكين أو الضرب، بل يبدأ بالكلمة التي تبرره وتمنحه غطاءً أخلاقيًا أو دينيًا.

وأشارت إلى أن تحميل المرأة مسؤولية ما تتعرض له من عنف، عبر عبارات مثل: «هي اللي نرفزتني» أو «مش بتسمع الكلام»، يؤدي إلى إدانة الضحية بدلًا من محاسبة الجاني، وتصوير الرجل كأنه بلا عقل أو إرادة.

وأوضحت أن تم انتقاد استخدام أوصاف مهينة مثل «نواشز» لتوصيف النساء فقط، مع تجاهل أن القرآن استخدم المصطلح للرجل أيضًا:«وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا…»، وهو ما اعتبره البعض خطاب كراهية انتقائيًا يُجرّد المرأة من إنسانيتها ويُستخدم لتبرير إيذائها.

"كتابة الأملاك للبنات"

وفي وقت سابق انتقدت المحامية والحقوقية نهاد أبو القمصان الجدل المتكرر حول "كتابة الأملاك للبنات" مؤكدة أن الهبة حق شرعي وقانوني لا علاقة له بالميراث، وأن حماية البنات والذرية الضعاف واجب ديني واجتماعي، خاصة في ظل ما وصفته بـ"ممارسات قاسية" يتعرضن لها من بعض الأقارب بعد وفاة العائل.

وقالت "أبو القمصان" في منشور لها عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام": "اوهبو كل أموالكو للبنات أو الأولاد الصغيرين إذا خشيتم على ذريتكم الضعاف".. كل فترة تظهر دعاوى بتقول إن “كتابة الأملاك للبنات ظلم.. وحرمان للورثة”. مع إن الكلام ده مبني على خلط واضح بين التركة و الهبة". 

تم نسخ الرابط