«كنت أتمنى أضعك بقلبي وأغلق عليك».. والدة السباح يوسف تُرثيه بكلمات مؤثرة
بكلمات ممزوجة بالحزن والألم، أرثت الدكتورة فاتن إبراهيم، والدة الطفل يوسف، بطل السباحة الذي وافته المنية غرقًا في حمام ستاد القاهرة، ابنها الغالي قائلة: "كنت عندي ولد جميل جدًا، حافظ للقرآن، يحافظ على صلاته، وكنت أحاول دائمًا أن أحافظ عليه وأجتهد في تربيته."
وجاء ذلك عبر منشور على صفحتها الرسمية بمنصة “ الفيسبوك" قائلة: كان عندي ولد جميل قوي،كان حافظًا لكتاب الله، محافظًا على صلاته، صائمًا، متصدقًا بكل ما يملك،لم يكن يذهب بنقود العيد بعد صلاة العيد، بل كان يخرجها صدقة،كان بارًا بي وبوالده، مطيعًا، حسن الخلق، مجتهدًا في رياضته، الأول على مستوى الجمهورية، والأول على مدرسته.
وأوضحت أنه كان يدرس ثلاث لغات، ويتعلم البرمجة والذكاء الاصطناعي، حصل على شهادات في البرمجة، وشهادات C-MAS، وشهادات TOEFL،كان مبرمج ألعاب، وأنهى لعبته قبل سفرنا للبطولة بأيام،كنت أخاف عليه حتى من حمل حقيبته، فكنت أنا من أحملها عنه.
كنت أستيقظ من نومي لأعدّل غطاءه وهو نائم، أقبّله وأعود لأنام.
وأكدت أن كل أحلامه لم تكن في الخروج أو اللهو، بل كان يقول لي:«نشغّل فيلم ونقعد أنا وإنتِ وبابا وروفان نتفرج سوا ونضحك»،كان كل أمله أن يرانا سعداء وفخورين به.
يا حبيبي، عشت عمري فخورة أنك ابني،لم أشعر بقيمتي يومًا إلا حين وهبني الله يوسف،حاولت والله أن أحافظ عليك، وتمنّيت لو أضعك داخل قلبي وأغلق عليك،اجتهدت كثيرًا في تربيتك، حتى إذا متُّ أنا أو والدك، نكون قد حققنا «وولدٌ صالحٌ يدعو له».
لم أتخيل يومًا، ولم يخطر ببالي، أن أكون أنا من يستقبل عزاءك.
وفي وقت سابق أعربت الدكتورة فاتن إبراهيم والدة الطفل السباح يوسف، بطل السباحة الذي توفي غرقا في حمام ستاد القاهرة، عن استيائها الشديد من محاولات تزييف الحقائق حول وفاة نجلها، مؤكدة أن حق يوسف لن يضيع وثقتها كاملة في تحقيقات النيابة العامة.
مزاعم خاطئة بوصول يوسف حيا
وأكدت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامي أحمد سالم، أن التقرير الذي استند إليه محامي الدفاع ويزعم وصول يوسف حيا إلى المستشفى مزور بالكامل، إذ إنه واضح أنه مكتوب بخط اليد ولا يحمل ختم المستشفى أو توقيع طبيب أو رقم قيد رسمي، مضيفة أن التقرير الأصلي والموقع من الأطباء يثبت أن يوسف وصل مستشفى دار الفؤاد وهو في حالة توقف قلب وتنفس.
نفي مسؤولية الوفاة
ونفت الأم أن تكون مسؤولية الوفاة مقتصرة على المنقذين، مؤكدة أن المسؤولية تقع على منظومة كاملة بدءا من مدير البطولة وصولا للحكم العام، مستنكرة ترك طفل في عمر 12 عاما يغرق دون متابعة دقيقة من المسؤولين.
وعن صحة يوسف، أكدت والدته أنه خضع لجميع الفحوصات الطبية المطلوبة قبل المشاركة في البطولات، بما في ذلك رسم القلب والإيكو، إذ إنه كان في صحة ممتازة، مشيرة إلى أن مشاركاته الأخيرة وحصوله على الميداليات دليل على ذلك.
تجاهل اتحاد السباحة للعائلة
وكشفت عن تجاهل اتحاد السباحة للعائلة، إذ لم يقدم أي مسؤول واجب العزاء، كما جرى استكمال البطولة في اليوم التالي بعد الحادث مباشرة، مشددة على أنه يعد دليلا على غياب الإنسانية.
واختتمت الدكتورة فاتن تصريحاتها بالتأكيد على ثقتها الكاملة في القضاء المصري، مشددة على أن كل من قصر في حق يوسف سيحاسب وأن محاولات التنصل من المسؤولية لن تنجح أمام الحقائق.
وفي وقت سابق، بكلمات مؤثرة عبرت الدكتورة فاتن إبراهيم، والدة السباح الراحل يوسف محم عبد الملك، في صدمتها وحزنها العميق بعد وفاة نجلها خلال مشاركته في بطولة السباحة باستاد القاهرة، مؤكدة أن نجلها "قتل بالإهمال" مطالبة بمحاكمة المسؤولين.
وقالت والدة يوسف في أول تعليق لها عبر حسابها على فيسبوك: دا يوسف.. دا ابني اللي شقيت عليه وحلمت بيه من قبل ولادته، كل لحظة في عمره كانت حلم وأمل جديد، أول حضن، أول خطوة، أول مرة يجري، أول حرف قاله… تعبنا يا يوسف، وأنت ارتحت وسِبتني، الدنيا سودة من غيرك، قتلوك ليه يا حبيبي؟"