القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" ينقذ فتاة من ذوي الإعاقة الذهنية من مرارة الألم
في إطار حماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الأشخاص ذوي الإعاقة، قام المجلس بإنقاذ فتاة من ذوي الإعاقة تُدعى "تقى .ش .ف"، البالغة من العمر 27 عامًا، ذات الإعاقة الذهنية من مرارة الآلام والتعدي الوحشي على مدار 5 أشهر لتبدأ صفحات جديدة في حياة مليئة بالرعاية والاهتمام.
حيث رصد المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة مشكلة هذه الفتاة بعد أن تداولت صفحات التواصل الاجتماعي صورها بحالتها الضعيفة، وتواجدها بالشوارع دون مأوى، بعد أن تركت منزل والدها عقب وفاته، منذ 5 أشهر لعدم رغبتها في المعيشة مع أشقائها، تلك الفتاة التي لم تعلم أن إعاقتها الذهنية البسيطة ستجعلها فريسة سهلة لوحشية لا تعرف رحمة.

وبينما كانت تبحث عن الأمان، تعرضت "تقى .ش .ف" لاستغلال جنسي ممنهج على يد مجموعة من الأشخاص، الذين استغلوا ضعفها، واعتدوا عليها جسديًا، وأجبروها على تعاطي مواد مخدرة، وجلبوا آخرين للاعتداء عليها مقابل المال، في واحدة من أبشع صور انتهاك الكرامة الإنسانية.
وفور تلقي بلاغ عن الحالة جاء تدخل المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ليكون طوق النجاة، ليتحرك بشكل عاجل، من خلال برنامج التدخل المبكر حيث تم التواصل مع نيابة الظاهر ، للتحقيق في أمرها واضعًا حماية الفتاة وسلامتها النفسية والجسدية على رأس الأولويات.
وقد وجّهت د.إيمان كريم المشرف العام على المجلس، د. ياسمين مطر استشاري الإعاقة بالمجلس بإجراء تقييم شامل للحالة مع الجهات المعنية، والتي أكدت بدورها أن الفتاة تتمتع بقدرات لغوية وتعبيرية مناسبة، ووعي وإدراك كاملين بالأحداث التي تعرضت لها، مما مكنها من سرد التفاصيل والأحداث التي تعرضت لها.
وباستخدام وسائل مساعدة تراعي حالتها، استطاعت الفتاة أن تروي ما تعرضت له من عنف وضرب وتعاطٍ قسري لمخدر "الآيس" مرة و"الكريستال" عديد من المرات.
وقد تمكنت الجهات الأمنية بضبط الجناه وتعرفت الفتاة عليهم ليتم ضبطهم ومواجهتهم أمام النيابة العامة، حيث أقروا بارتكابهم لتلك الجرائم.
وبدوره رفع المجلس للجهات المعنية بالأمر تقريراً يوصي فيه بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، والتي أكدت سلامة الفتاة من أية أمراض معدية وعدم وجود أعراض حمل، فضلاً عن توفير رعاية آمنة لها داخل دار رعاية مناسبة، وإخضاعها لبرنامج تأهيل نفسي ومهني يساعدها على استعادة ثقتها بنفسها وبالحياة، مع متابعة مستمرة من خبراء المجلس خلال الفترة المقبلة.