دراسة: دواء السكري الشهير "أوزمبيك" قد يقلل خطر الإصابة بالزهايمر

في تطور علمي مثير، كشفت دراستان حديثتان أن دواء السمنة والسكري "أوزمبيك" المعروف علميًا بالسيماجلوتيد قد يقدم فائدة غير متوقعة في الوقاية من الخرف ومرض الزهايمر، النتائج التي نُشرت في مجلة "جاما نيورولوجي" المرموقة، أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الطبية العالمية.
قام باحثون من جامعة فلوريدا بتحليل السجلات الصحية لنحو 400 ألف شخص فوق الخمسين مصابين بالنوع الثاني من السكري، وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا أدوية من عائلة GLP-1 (بما فيها أوزمبيك) انخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة ملحوظة مقارنة بمن تناولوا أدوية سكري أخرى، وفقا لما نشره موقع dailymail.
أكدت دراسة أيرلندية منفصلة شملت تحليل 26 تجربة سريرية و165 ألف مريض هذه النتائج، حيث ارتبطت أدوية GLP-1 بانخفاض إحصائي مهم في حالات الخرف.

كيف يعمل يعمل دواء أوزمبيك على تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر
يُعتقد أن السيماجلوتيد - المكون النشط في أوزمبيك وويجوفي - قد يقدم فوائد عصبية تتجاوز تأثيره على السكر في الدم، الباحثون يدرسون حاليًا آليته الدقيقة في حماية الدماغ، لكنهم يشيرون إلى عدة احتمالات:
- تحسين مقاومة الأنسولين في الدماغ
- تقليل الالتهابات العصبية
- المساعدة في تنظيم بروتينات الأميلويد والتاو المرتبطة بالزهايمر
تحذيرات مهمة من دواء السكري الشهير أوزمبيك
رغم التفاؤل الحذر من النتائج، يحذر الخبراء من عدة نقاط هي الدراسات الحالية رصدية وليست تجارب عشوائية محكمة، فترة المتابعة كانت محدودة (10 سنوات)، الأدوية لها آثار جانبية ولا يجب استخدامها إلا بوصفة طبية، لا تزال الآلية الدقيقة غير معروفة.
قالت الدكتورة ليا مورسالين من مؤسسة أبحاث الزهايمر البريطانية: "النتائج مشجعة لكننا بحاجة لمزيد من البحث لفهم كيفية تأثير هذه الأدوية على الدماغ".
كما أكدت البروفيسورة تارا سبايرز جونز: "هذه الأدوية لا تضمن الوقاية من الخرف، والآثار الجانبية يجب أن تؤخذ في الاعتبار".

نصائح للوقاية من الخرف
إلى جانب هذه التطورات الواعدة، يوصي الخبراء باتباع إجراءات وقائية مثبتة:
- الحمية المتوسطية الصحية
- ممارسة الرياضة بانتظام
- التحكم في ضغط الدم والسكر
- تحفيز الدماغ بالتعلم المستمر
- استخدام سماعات الأذن عند الحاجة
هذه النتائج تفتح بابًا جديدًا في أبحاث الخرف، لكن الخبراء يؤكدون أن نمط الحياة الصحي يبقى حجر الزاوية في الوقاية، الدراسات المستقبلية ستكشف ما إذا كان أوزمبيك سيشكل حقًا نقلة نوعية في مكافحة الزهايمر.