نبيل النشار: تصريحات رئيس الوزراء الأسترالي جاءت في توقيت بالغ الحساسية
قال الكاتب الصحفي نبيل النشار، إن تصريحات رئيس الوزراء الأسترالي عقب حادث بوندي جاءت في وقت يشهد فيه المجتمع الأسترالي توترات واضحة تمس ما يُعرف بـ«التماسك الاجتماعي»، وهو ما حذر منه عدد من الساسة الأستراليين خلال العامين الماضيين، معتبرين أن هذا النسيج بات مهددًا.
تصريحات رئيس الوزراء ركزت على طمأنة المواطنين
وأوضح النشار، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن الهجوم استهدف الجالية اليهودية في أستراليا، وتحديدًا في المناطق الشرقية من مدينة سيدني، وهي من أبرز المناطق التي تتركز فيها الجالية، خاصة في ظل احتفالات دينية كانت تُقام في ذلك اليوم.
وأضاف أن تصريحات رئيس الوزراء ركزت على طمأنة المواطنين، لكنها في الوقت ذاته أثارت تساؤلات وقلقًا لدى الجاليتين اليهودية والإسلامية، لا سيما بعد تأكيد هوية أحد المشاركين في الهجوم.
وحول دوافع الحادث، أكد النشار أنه حتى الآن لا توجد أدلة قاطعة بشأن نوايا المنفذين أو ما إذا كان الاستهداف مرتبطًا بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط أو بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن شرطة ولاية نيو ساوث ويلز أعلنت القبض على المتورطين، فيما لا تزال التحقيقات جارية في موقع الحادث لتحديد ما إذا كان هناك تخطيط مسبق للعملية.
وأضاف أن رئيس الوزراء الأسترالي ورئيس جهاز الاستخبارات وصفا الحادث بأنه «عمل إرهابي»، إلا أن التحقيقات لم تُفضي إلى تحديد الدوافع الحقيقية وراء استهداف الجالية اليهودية بشكل مباشر.
حوادث تخريبية استهدفت الجالية اليهودية
وبشأن سوابق مشابهة، أوضح النشار أن أستراليا شهدت خلال العامين الماضيين حوادث تخريبية استهدفت الجالية اليهودية، لكنها لم تصل إلى هذا المستوى من الخطورة أو عدد الضحايا.
وذكر من بين هذه الحوادث واقعة سيارة يُشتبه في كونها مفخخة، وُضعت بالقرب من مناطق يهودية بهدف الترهيب، قبل أن تثبت التحقيقات خلوها من أي متفجرات، مشيرًا إلى أن تقارير استخباراتية لاحقة رجحت تورط جهات مرتبطة بإيران في تلك الواقعة، كما أشار إلى حوادث أخرى، من بينها حريق في أحد المعابد اليهودية بمدينة ملبورن.
وأكد النشار أن حادث بوندي يُعد الأخطر من نوعه، إذ أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة أكثر من 11 آخرين، من بينهم شرطيان، ولا يزال عدد من المصابين يتلقون العلاج في المستشفيات.



