جمال فرويز: خلافات الرؤية بين الأب والأم تؤثر سلباً على صحة الأطفال النفسية
ذأكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن أزمة الرؤية بين الأب والأم ليست مجرد مسألة قانونية، بل تتعلق بشكل كبير بالشخصيات وسلوكيات الطرفين، مؤكدًا أن الخلافات المستمرة بين الوالدين، حتى وإن كان كل منهما يدّعي أنها من أجل مصلحة الطفل، تتحول في الواقع إلى مكايدات تؤثر سلباً على نفسية الطفل.
وأوضح فرويز في تصريجات خاصة لـ نيوز رووم أن "الطفل عندما يشهد الصراعات بين والديه يشعر بنقص عاطفي ويفتقد الشعور بالأمان، وينعكس ذلك على ثقته بنفسه وسلوكه الاجتماعي، وقد تظهر عليه اضطرابات سلوكية وجنسية لاحقاً نتيجة هذا الفراغ العاطفي"، مشيرًا إلى أن المشكلة لا تكمن في القانون نفسه، بل في تعنت بعض الشخصيات، حيث قد تمنع الأم الأب من رؤية الطفل أو تحدد أماكن للزيارة بشكل يصعب على الطفل التكيف معها، أو يستخدم أحد الوالدين الطفل كوسيلة ضغط على الطرف الآخر.
وأكد استشاري الطب النفسي، أن الطفل هو الضحية الحقيقية لهذه الخلافات، مشدداً على أن التوعية وحدها غير كافية، لأن الرسائل المباشرة لا تصل بشكل فعال إلى المجتمع، ويجب العمل بأساليب نفسية منهجية لتغيير المفاهيم الاجتماعية المتعلقة بالرؤية.
وأضاف أن "التغيير المجتمعي يحتاج إلى استراتيجيات مدروسة، من خلال مناهج تعليمية وبرامج إعلامية متخصصة، بحيث تصل الرسائل بشكل غير مباشر إلى الفئة المستهدفة، وتُحدث التأثير النفسي المطلوب دون أن يشعر المتلقي أنه يتلقى توجيهاً مباشراً".
وختم الدكتور فرويز بالقول: "إذا تم تطبيق هذه الأساليب بشكل صحيح، ستتحقق نتائج إيجابية كبيرة في تحسين بيئة الأطفال النفسية والاجتماعية، وتقليل تأثير الخلافات الزوجية على صحتهم النفسية".