توتر في العلاقات بين إسرائيل وأستراليا بعد حادثة إطلاق النار في سيدني

أكدت دانا أبو شمسية، مراسلة «القاهرة الإخبارية»، أن حادثة إطلاق النار في شاطئ بوندي بسيدني خلال احتفالات عيد الحانوكا أثارت توترًا كبيرًا في العلاقة بين إسرائيل وأستراليا، وفتحت المجال للمتحدثين الإسرائيليين والوزراء لشن هجوم على الحكومة الأسترالية.

 استمرار لمعاداة السامية في الخارج

وأوضحت «أبو شمسية»، خلال رسالة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التصريحات الإسرائيلية انقسمت بين من اعتبر الحادثة معاداة للسامية، وأنها استمرار لمعاداة السامية في الخارج، مشيرة إلى أنه وبحسب موقع «والا» الإسرائيلي سجلت أستراليا أكثر من 1600 حالة اعتداء ومعاداة للسامية منذ الأول من يناير 2024 حتى نهاية سبتمبر من العام نفسه.

وشددت على أن بعض الوزراء الإسرائيليين، من بينهم الرئيس الإسرائيلي ووزير الطاقة ووزير الثقافة والرياضة ووزير الشتات، وعلى رأسهم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير ساعر، حملوا الحكومة الأسترالية مسؤولية الحادثة، مؤكدين أن معاداة السامية ناتجة عن آراء وتطبيع العداء ضد اليهود، وأن الحكومة الأسترالية تتحمل المسؤولية المباشرة عن إطلاق النار.

وفي سياق أخر، قال رئيس وزراء أستراليا إن حادث إطلاق النار في سيدني هو «عمل إرهابي» وذلك بحسب مانشرته قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل. 

وأضاف رئيس الوزراء، «نعمل على تكريس جميع الموارد المتاحة لفرض الأمن»، مشددا على أنهم لن يخضعوا للعنف أو الإنقسام بعد هجوم سيدني. 

وأكد رئيس الوزراء الأسترالي أن الشرطة والأجهزة الأمنية تعمل على تحديد هويات منفذي إطلاق النار في سيدني. 

وفي سياق أخر، أفادت الشرطة الأسترالية، اليوم الأحد، بمقتل 10 أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 11 آخرين، جراء إطلاق نار وقع خلال احتفالات بعيد الحانوكا اليهودي في منطقة شاطئ بوندي الشهير، القريب من مدينة سيدني.

وعقب وقوع الحادث مباشرة، أعلنت السلطات الأسترالية تنفيذ عملية أمنية واسعة النطاق في مدينة سيدني، قبل أن تؤكد لاحقًا إلقاء القبض على شخصين على خلفية الواقعة.

الردود الإسرائيلية تجاه حادث أستراليا

وفي ردود الفعل، أدان رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأحد، الهجوم الذي استهدف تجمعًا يهوديًا قرب مدينة سيدني، واصفًا ما جرى بالاعتداء الإرهابي.

وقال هرتسوغ في تصريح له: "إخواننا وأخواتنا في سيدني تعرضوا لهجوم من إرهابيين أشرار، في اعتداء وحشي استهدف اليهود الذين توجهوا لإضاءة أول شمعة من شموع عيد الأنوار على شاطئ بوندي".