علم أسود برمز غير واضح.. الشرطة الأسترالية تكتشف عبوات من موقع حادث سيدني
كشفت الشرطة الأسترالية عن العثور على عبوة ناسفة بدائية الصنع في محيط موقع إطلاق النار الذي وقع على شاطئ بوندي الشهير في مدينة سيدني، وأسفر عن سقوط 10 قتلى، بينهم أطفال، إضافة إلى عشرات المصابين.
وأفاد شهود عيان بأن منفذي الهجوم وضعوا علماً أسود يحمل رمزاً غير واضح على الزجاج الأمامي لسيارتهم قبل تنفيذ العملية، التي استهدفت فعالية مرتبطة بعيد يهودي، وأثارت حالة من الذعر في واحدة من أكثر المناطق السياحية ازدحاماً في المدينة.
ووفق روايات الشهود، توقفت مركبة في شارع كامبل باريد قرب بوندي بافيليون قرابة الساعة 6:40 مساءً، قبل أن يترجل منها رجلان ويبدآ بإطلاق النار بشكل كثيف باتجاه الحضور، فيما أكد بعضهم سماع أكثر من 30 طلقة خلال دقائق قليلة.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور التقطها مصور لصحيفة “ديلي ميل” أحد المسلحين وهو يطلق النار من موقع مرتفع مستخدماً سلاحاً طويلاً، ما زاد من خطورة الهجوم وحجم الخسائر البشرية.
وأكدت الشرطة الأسترالية تحييد أحد المنفذين في مكان الحادث، فيما نقل المنفذ الثاني إلى المستشفى وهو في حالة حرجة.
كما أفادت تقارير إعلامية بأن أحد المشتبه بهما يُدعى نڤيد أكرم، وذلك عقب مداهمة الشرطة لمنزله في غرب سيدني.
وفي أعقاب الهجوم، جرى نقل نحو 25 مصاباً، من بينهم شرطيان، إلى عدة مستشفيات في سيدني، بينما فرضت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز طوقاً أمنياً واسعاً حول المنطقة، ودعت السكان والزوار إلى الابتعاد عنها.
وقال أحد الشهود إنه اعتقد في البداية أن الأصوات التي سمعها ناجمة عن عطل في إحدى السيارات، قبل أن يشاهد الناس يفرّون بشكل هستيري من المكان، مضيفاً أن بعضهم لجأ إلى الجدران الخرسانية أو قفز إلى المياه هرباً من إطلاق النار.
و أعلنت الشرطة الأسترالية أن وحدة إبطال المتفجرات تعمل على تفكيك عدة عبوات ناسفة بدائية يشتبه بوجودها في محيط الموقع، في وقت تتواصل فيه التحقيقات لمعرفة دوافع الهجوم وخلفياته.
من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي إن الشر الذي ظهر اليوم على شاطئ بوندي يفوق حدود الفهم”، مؤكداً أن بلاده تقف موحدة في مواجهة هذا العمل الوحشي.



