حادث إطلاق النار في سيدني.. أحمد الياسري يكشف تفاصيل الهجوم واستهداف الجالية
أكد الدكتور أحمد الياسري، رئيس المركز العربي الأسترالي، أن حادث إطلاق النار الذي وقع في منطقة شاطئ بوندي بسيدني خلال احتفالات عيد الحانوكا اليهودي كان هجومًا منظمًا استهدف تجمعًا للجالية اليهودية، موضحا أن الهجوم أسفر عن مقتل 10 أشخاص، من بينهم عدد من أعضاء الجالية اليهودية التي كانت تحتفل بالعيد، حيث أن السلطات الأسترالية لم تُعلن بعد عن التصنيف النهائي للحادث، سواء كان إرهابيًا أم جنائيًا، حيث لا تزال التحقيقات جارية.
موجة العداء ضد الجاليات اليهودية
وأشار الياسري، خلال مداخلة عبر قناة «اكسترا نيوز»، إلى أن الحادث قد يكون مرتبطًا بموجة العداء ضد الجاليات اليهودية في عدة دول بسبب السياسات الإسرائيلية في فلسطين، مؤكدًا أن الهجوم يعكس تزايد حالات الكراهية ضد اليهود في ظل الأوضاع السياسية الحالية.
الجالية اليهودية في أستراليا
وفيما يتعلق بتأثير الحادث على الجالية اليهودية في أستراليا، قال «الياسري» إن الحادث خلف صدمة كبيرة في المجتمع الأسترالي، الذي يعتز بتنوعه الثقافي واحترامه لجميع الأديان، مؤكدا أن الجالية المسلمة في أستراليا ترفض أي أعمال عنف ضد جاليات أخرى، كما يعتبر هذا الحادث انعكاسًا للاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط التي تؤثر على بعض التجمعات المتطرفة.
وفي سياق أخر، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، قال أحمد الياسري رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية، إنّ المبادرة الأمريكية بشأن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة تُعد خطوة مهمة لكسر الجمود الحالي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وحدها قادرة على ممارسة الضغط على إسرائيل لضمان التزامها بالمبادرة.
عودة مركزية التفاوض
وأضاف الياسري، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ عودة مركزية التفاوض إلى المنطقة العربية، وخصوصا بدور مصر وقطر، ساهمت في إعادة أجواء الثقة التي تضررت بفعل استهدافات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمتفاوضين.
المرحلة الأولى من الاتفاق
وتابع، أنّ المرحلة الأولى من الاتفاق تمثل الأساس الذي سيبنى عليه باقي مراحل التفاوض، مؤكدا أن ما يتم اتخاذه من قرارات في مصر سيكون له أثر مباشر على الملاحق والتفاهمات المستقبلية، على غرار تجربة اتفاقية أوسلو، موضحا أن دور مصر كان محوريا في حماية المتفاوضين وضمان استمرار العملية التفاوضية لصالح الدول العربية.